FXNEWSTODAY - تتجه الأنظار فى أسواق المال العالمية، اليوم الأربعاء، صوب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث الإعلان عن نتائج اجتماع السياسة النقدية الدوري، ومتابعة المؤتمر الصحفي لرئيس المجلس "جيروم باول" تعليقًا على القرارات.
فمن المحتمل حاليًا بنسبة 99% تمديد المركزي الأمريكي التوقف عن تشديد السياسة النقدية للاجتماع الثاني على التوالي، بعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر خلال اجتماع أيلول/سبتمبر الماضي عند نطاق 5.50% الأعلى فى 22 عام.
ويعد التوقف السابق هو الثاني فى غضون الاجتماعات الثلاثة الأخيرة من حزيران/يونيو و حتى أيلول/سبتمبر، فى أقوى الإشارات حول دخول مرحلة بلوغ ذروة أسعار الفائدة و انتهاء حملة التشديد النقدي.
أسعار الفائدة الأمريكية حاليًا أقل بنحو 25 نقطة أساس عن مستهدف سعر الفائدة القياسي الذي حدده الاحتياطي الفيدرالي خلال توقعاته الربع سنوية الصادرة خلال اجتماع أيلول/سبتمبر عند 5.75%.
بما يعني إنه لا يزال البنك المركزي الأمريكي يتوقع زيادة أخرى فى أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال كانون الأول/ديسمبر.
تلك الزيادة المحتملة هي محور اهتمام الأسواق والمستثمرون فى الوقت الحالي، فى انتظار الحصول من اجتماع اليوم على إشارات واضحة حول الخطوة المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
توقيت صدور القرارات
يصدر قرار الفائدة وبيان السياسة النقدية بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، ويتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" بحلول الساعة 18:30 جرينتش.
الفائدة الأمريكية
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر مستقر عند 27%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند 73%.
التوقعات
نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" إذا جاءت تعليقات الاحتياطي الفيدرالي أكثر عدوانية، سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل، مع تعزيز فرضية الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة خلال 2024.
حينها سوف يحقق الدولار الأمريكي مكاسب قوية فى سوق صرف العملات الأجنبية، ويقل إقبال المستثمرون على المخاطرة فى الأصول ذات العائد المرتفع، وتتراجع أسعار الأسهم والسلع والمعادن فى الأسواق.
وفى حالة جاءت التعليقات أقل عدوانية، سوف يتراجع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل، وتزداد التكهنات حول فرضية بلوغ ذروة أسعار الفائدة بالفعل عند 5.50%.
وحينها سوف يتكبد الدولار الأمريكي خسائر واسعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مع صعود كبير فى أسعار الأسهم و السلع والمعادن.