FXNEWSTODAY - تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى أربعة أسابيع، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، وفى ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة وطويلة الأجل.
وذلك بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي عزز من فرضية انتهاء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة بالفعل، وقلص من احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار الفائدة خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر المقبل.
مؤشر الدولار الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% إلى مستوى 106.13 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 106.67 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.67نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الأربعاء منخفضاً بحوالي 0.1%، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أربعة أسابيع عند 107.11 نقطة.
عوائد السندات
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين يوم الخميس إلى أدنى مستوى له منذ شهرين تقريبًا عند 4.9250٪ "هذا العائد يعكس عادةً توقعات أسعار الفائدة على المدى القريب"، وتراجع العائد القياسي لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 4.707٪.
أصبحت الأسواق عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أكثر اقتناعاً بانتهاء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة بالفعل بعد الزيادة الأخيرة خلال اجتماع تموز/يوليو الماضي.
كما اكتسب التجار المزيد من الاقتناع بأن أسعار الفائدة الأمريكية وصلت إلى ذروتها بعد أن أظهرت البيانات انكماش التصنيع الأمريكي بشكل حاد في تشرين الأول/أكتوبر.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تماشيًا مع التوقعات، أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%)، والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001.
ويعد هذا التوقف هو الثاني على التوالي، والثالث فى غضون الاجتماعات الأربعة الأخيرة، فى أقوي الإشارات حول بلوغ ذروة أسعار الفائدة الأمريكية وانتهاء حملة التشديد النقدي فى الولايات المتحدة.
وقال الاحتياطي الفيدرالي:إن البيانات الحديثة تشير إلى زيادة النشاط الاقتصادي بوتيرة قوية خلال الربع الثالث من هذا العام، وأنه رغم تباطؤ الوظائف الجديدة غير إن سوق العمل قويًا ومعدل الطالة منخفض، ولا يزال التضخم فى البلاد مرتفعاً.
وأضاف الاحتياطي الفيدرالي: من المرجح أن تؤثر الظروف المالية والائتمانية الأكثر صرامة فى الولايات المتحدة على الأسر والشركات على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن لجنة السوق المفتوحة أضافت كلمة "المالية" لبيان السياسة النقدية بعدما كانت تشير فى البيانات السابقة إلى "ظروف الائتمان" فقط.
وقال الاحتياطي الفيدرالي: ستأخذ لجنة السوق المفتوحة في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية، والتأخر الذي تؤثر فيه السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والتطورات الاقتصادية والمالية فى البلاد.
جيروم باول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول": أن لجنة السوق المفتوحة ملتزمة بتحقيق مستهدف التضخم عند المستوى البالغ 2%، وألمح إلى أن الوصول إلى هذا الهدف يستلزم المرور بطريق صعب وطويل.
وأضاف باول : إن تكاليف الاقتراض في السوق يجب أن تكون أعلى بشكل مستدام حتى يؤثر ذلك على خيارات السياسة النقدية المستقبلية.
وأوضح باول:أن لجنة السوق المفتوحة لا تفكر فى خفض الفائدة الآن، وتهتم فقط بحالة الوصول لموقف مقيد بما فيه الكفاية، وأشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقي عند هذه المستويات حتى نثق في اتجاه التضخم نحو المستهدف عند 2%.
الفائدة الأمريكية
عقب الاجتماع، تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 27% إلى 20%، وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 73% إلى 80 %.
طلبات إعانة البطالة
من أجل إعادة تقييم العقود أعلاه، يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم، صدور طلبات إعانة البطالة الأسبوعية فى الولايات المتحدة، قبل يوم من صدور تقرير الوظائف الشهري خلال تشرين الأول/أكتوبر.
تصدر بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، طلبات إعانة البطالة الأسبوعية المتوقع 211 ألف فى الأسبوع المنتهي 28 تشرين الأول/أكتوبر من 210 ألف الأسبوع الأسبق.