Arabictrader.com - نجح الين الياباني في تحقيق ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا بنسبة تصل إلى 1.63% مستفيدا من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين اليابانية والتي تجاوزت توقعات أسواق العملات.
وفي هذا الإطار، أظهرت البيانات الصادرة بوقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء عن مكتب الإحصاءات في اليابان بأن قراءة المؤشر الوطني لأسعار المستهلكين الأساسي لشهر يناير الماضي سجلت 2.0% في يناير على أساس سنوي، وذلك بأعلى من توقعات أسواق العملات التي رجحت تباطؤ المؤشر إلى 1.9%، وكانت القراءة السابقة قد أظهرت تباطؤه إلى 2.3% في ديسمبر، وهذه البيانات عززت التفاؤل باقتراب موعد تخلي بنك اليابان عن السياسة النقدية التسهيلية، بما قدم دعما للين الياباني أثناء التعاملات.
بينما في المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تصل إلى 0.76% فقط، وذلك مستفيدا من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم مع اقتراب التوصل إلى اتفاق للتهدئة في الشرق الأوسط، والذي من شأنه قد يهدأ من حدة التوترات في البحر الأحمر والتي تهدد مسار التجارة العالمية.
وأيضا، يترقب الدولار الاسترالي صدور بيانات التضخم الاسترالية غدا الأربعاء، وسط توقعات بأن ينمو التضخم الاسترالي إلى 3.6% على أساس سنوي خلال يناير الماضي، وذلك بعدما سجل نحو 3.4% بنهاية ديسمبر الماضي، وهذه التوقعات تعزز توقعات أسواق العملات بأن الاحتياطي الاسترالي لن يتخلى عن سياسة التشديد النقدي قريبا، وهذا قدما دعما لأداء الدولار الاسترالي أمام باقي العملات.
بعد ذلك، حقق الدولار الكندي أرباحا طفيفة وبنسبة تصل إلى 0.23% والتي جعلته يحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الرابحة اليوم، وذلك في ظل غياب التطورات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات العملة الكندية، ولكن استقرار أسعار النفط خلال تداولات اليوم قد يكون هو الداعم لتحركات الدولار الكندي نظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، ولذلك، فإن تطورات أسعار النفط دائما ما تنعكس على أداء الدولار الكندي بسوق العملات.
وأخيرا، سجل اليورو استقرارا عند المستويات الصفرية وحل أخيرا ضمن قائمة العملات الرابحة في ظل غياب التطورات والبيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، حيث تترقب العملة الأوروبية الموحدة صدور بيانات التضخم الأولية في منطقة اليورو هذا الأسبوع والتي بدورها سيكون لها تأثير قوي على تداولات اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة وأنها ستعطي دلالة واضحة للبنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قراراته المستقبلية حول السياسة النقدية.