Arabictrader.com - قادت العملات السلعية خسائر سوق العملات الأجنبي، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء؛ بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة بالتداولات، حيث سجل الدولار الاسترالي خسائر قوية بنسبة بلغت 1.36% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة، لكن الدولار الاسترالي تضررا من سلبية بيانات اقتصادية هامة في الصين، التي تعتبر الشريك التجاري الأكبر لكل من أستراليا ونيوزلندا، وبالتالي فإن أي تطورات سلبية تطرأ على الاقتصاد الصيني تتسبب في ضعف الطلب على العملات السلعية.
وبهذا الشأن؛ سجل مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي داخل الصين نموا بأقل من المتوقع، حيث تباطأ المؤشر إلى 52.5 نقطة بشهر فبراير، وهو ما جاء مخالفا للتوقعات التي رجحت نمو المؤشر الخدمي إلى 52.9 نقطة، وهو الأمر الذي عزز المخاوف بشأن احتمالية أن يضعف النشاط الاقتصادي في الصين، مما تسبب في هبوط الدولار الاسترالي بتعاملات سوق العملات الأجنبي اليوم.
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأعلى خسارة، تكبد الدولار النيوزلندي خسائر بنسبة 0.92% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، بسبب تضرره سلبية بعض البيانات الاقتصادية في الصين، وكذلك ضعف شهية المخاطرة التي تسببت في تباطؤ الطلب على الدولار النيوزلندي بتعاملات سوق العملات الأجنبي، وخاصةً أن الدولار النيوزلندي يعتبر من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع ضعف شهية المستثمرين للمخاطرة.
أما في المركز الثالث، فقد سجل الفرنك السويسري خسائر بنسبة بلغت 0.51%، حيث لا يزال الفرنك السويسري متأثرا من بيانات التضخم الذي تباطؤ إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي السويسري اليوم الاثنين؛ تباطؤ معدل التضخم العام داخل البلاد إلى 1.2% على أساس سنوي خلال شهر فبراير الماضي، وذلك بعدما كانت القراءة السابقة قد سجلت 1.3% بشهر يناير الماضي، وهو الأمر الذي رفع الاحتمالات بشأن اقتراب موعد خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري، مما عزز من انخفاض الفرنك السويسري مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وبالمركز الرابع والأخير بقائمة العملات الأعلى خسارة، سجل الدولار الكندي انخفاض قليل قابل العملات الأجنبية الأخرى بنسبة 0.34% فقط، متأثرا من انخفاض أسعار النفط الخام بالتعاملات، خاصةً أن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط في العالم، لذلك؛ فأن أي تطورات سلبية تطرأ على تحركات أسعار النفط يكون لها انعكاسات سلبية أيضا على تداولات الدولار الكندي خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي.