Investing.com - انخفض الدولار الأمريكي بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر حيث ظل المتداولون على حافة الهاوية بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
في الساعة 13:34 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، على مستوى منخفض بنسبة 0.03% عند 104.535، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر تقريبًا عند 105.10 يوم الثلاثاء.
تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في بؤرة الاهتمام
كقارئ لمقالاتنا يمكنك الاستفادة من هذه الميزة والحصول على خصم إضافي على خدمات التحليل الأساسي واستراتيجيات التداول على منصة InvestingPro من خلال الضغط هنا واستخدام كوبون sapro2 للحصول على خصم يصل إلى 52%.
شهد الدولار الأمريكي بعض التماسك يوم الأربعاء بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المرنة التي أدت إلى كبح توقعات المتداولين بخفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع المتداولون الآن أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بحوالي 75 نقطة أساس هذا العام، بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي، مع بداية دورة التيسير النقدي التي تم تسعيرها بالكامل في يوليو.
وهناك المزيد من البيانات الاقتصادية التي يجب استيعابها يوم الثلاثاء، بما في ذلك تقرير تقارير الوظائف الخاصة لشركة ايه دي بي و مؤشر الخدمات لمعهد إدارة التوريدات ، ولكن من المرجح أن يركز المستثمرون اهتمامهم على عدد كبير من المتحدثين لدى البنك المركزي، بما في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وقال باول يوم الجمعة إن أحدث بيانات التضخم الأمريكية "تتماشى مع ما نود أن نراه". وجاءت هذه التعليقات متماشية إلى حد كبير مع تصريحاته الحذرة بعد اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، والتي جعلت الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة في يونيو.
وقد نصح المحللون لدى ماكواري المتداولين في وقت سابق من هذا الأسبوع بالبقاء في مراكز الشراء على الدولار مع إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب.
وقال ماكواري في مذكرة إن خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد تكون حافزًا جديدًا لمكاسب الدولار، "حيث قد تشير إلى أن تشدد باول لا يمثل النقاط التسع عشرة للاحتياطي الفيدرالي ولا متوسط اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة - وهو أكثر تشددًا".
ارتفاع الجنيه الإسترليني واليورو
ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي في أوروبا، بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0773، مبتعدًا عن أدنى مستوى له في أكثر من شهر والذي سجله في الجلسة السابقة، وذلك قبل صدور أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو.
ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر السنوي الرقم الرئيسي بنسبة 2.5% في مارس من 2.6% في الشهر السابق، في حين أنه من المتوقع أن يرتفع أسعار المستهلكين باستثناء المكونات المتقلبة بنسبة 3% في مارس، متراجعًا من ارتفاعه بنسبة 3.1% في الشهر السابق.
كما صرح صانع السياسة النمساوي روبرت هولزمان، الذي غالبًا ما يُنظر إليه على أنه من المتشددين، في وقت سابق يوم الأربعاء في مقابلة مع رويترز، أن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو حيث قد ينخفض التضخم أسرع من المتوقع، ولكن لا ينبغي أن يتقدم كثيرًا على نظيره الأمريكي، لأن ذلك يقلل من فاعلية التيسير.
كما ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بشكل هامشي إلى 1.2578، مرتدًا بعد الخسائر الأخيرة.
استقرار الين بعد الخسائر الأخيرة
ارتفع زوج العملات الدولار الامريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1% إلى 151.69، حيث استقر الين الياباني بعد أن استعاد قدرًا من خسائره الأخيرة.
وفي حين أن الضغط من الدولار واحتمالات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لأطول فترة ممكنة دفعت الين إلى أدنى مستوى له في 34 عامًا الأسبوع الماضي، إلا أنه تعافى بعض الشيء بعد أن حذر العديد من كبار المسؤولين اليابانيين من التدخل في سوق العملات لدعم الين.
وارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1% إلى 7.2358، مع ارتياح اليوان قليلاً من استطلاع خاص أظهر نمو قطاع الخدمات الصيني كما كان متوقعًا في مارس.
ولا يزال تداول الزوج بسهولة فوق مستوى 7.2 الرئيسي، مما يشير إلى أن المعنويات تجاه اليوان لا تزال هشة.