Investing.com – بقي الدولار على مقربة من أعلى مستوياته في 12 سنة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى اليوم الجمعة، مدعوماً ببيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت اليوم وجائت قوية وأضافت للتفاؤل بشأن سوق العمل في أكبر إقتصاد في العالم.
ففي التقرير الشهري المرتقب الذي صدر في وقت سابق اليوم، قالت وزارة العمل أن الاقتصاد الامريكي أضاف 252 ألف وظيفة في كانون الاول/ديسمبر، متجاوزا التوقعات لزيادة قدرها 240 ألف وظيفة. كما تم تنقيح رقم تشرين الثاني/نوفمبر إلى 353 ألف وظيفة من القراءة الاولية والبالغة 321 ألف وظيفة.
وأظهر التقرير أيضا أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد تراجع وصولاً إلى 5.6٪ الشهر الماضي من 5.8٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة مع توقعات لانخفاض النسبة إلى 5.7٪.
وصدر هذا التقرير بعد يوم واحد من صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأولية إنخفضت بمقدار 4 الاف طلب إلى ما مجموعه 294 ألف وظيفة الأسبوع الماضي، وذلك ما جاء فوق التوقعات التي كانت تترقب وصول عدد الطلبات إلى 290 ألف، وبعد يومين من بيانات إقتصادية غير رسمية أظهرت أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة أضاف 241 ألف وظيفة في كانون الاول/ديسمبر.
هذا وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 92.23، ليبقى على مقربة من أعلى مستوى له في 5 سنوات، والذي سجله المؤشر عند 92.76 يوم أمس الخميس.
وتداول اليورو/دولار على إرتفاع بنسبة 0.34٪ ليسجل 1.1833 ليبقى على مقربة من أدنى سعر له في 9 سنوات والذي سجله يوم امس الخميس عند 1.1753.
وكانت الأسهم الاوروبية قد إرتفعت بقوة يومي الأربعاء والخميس، بعد أن أظهرت البيانات المرتقبة التي صدرت الأربعاء أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو قد سجل 0.2٪ في كانون الأول/ديسمبر، إنخفاضا من 0.3٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، ليحقق المؤشر أول تراجع على أساس سنوي منذ عام 2009، وهو ما كان متوقعاً. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض المعدل بنسبة سنوية قدرها 0.1٪.
وأضاف تراجع أسعار المستهلكين إلى التوقعات بأن يتخذ البنك المركزي إجرائات جديدة لمكافحة الإنكماش خلال إجتماعه القادم المقرر يوم 22 من الشهر الحالي. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي قد قال في تصريحات أواخر الأسبوع الماضي أن خطر أن لا ينجح البنك في المحافظة على إستقرار الأسعار، أحد أهم الاهداف المعلنة للسياسة النقدية، هو حالياً أكبر مما كان عليه قبل ستة أشهر. وفسرت الأسواق هذه التصرياحت بأن المزيد من إجرائات التسهيل الكمي قد أصبحت محتملة أكثر من أي وقت مضى.
وفى وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات إقتصادية رسمية أن الانتاج الصناعي الفرنسي قد إنخفض بنسبة 0.3٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 0.3٪. كما تم تنقيح رقم شهر تشرين الاول/أكتوبر إلى انخفاض بنسبة 0.7٪ من القراءة الأولية البالغة إنخفاض بنسبة 0.8٪.
ورغم تراجع الدولار/فرنك بنسبة 0.08٪ ليسجل 0.9791، إلا أنه بقي على مقربة من أعلى مستوياته في 19 شهراً، في حين تراجع اليورو/فرنك بنسبة 0.33٪ ليصل إلأى 1.0150.
في المقابل، إرتفع الدولار/ين بنسبة 0.68٪ ليسجل 118.84.
كما إستمر الباوند/دولار في الإنتعاش من ادنى سعر له في 18 شهراً والذي سجله أمس الخميس عند 1.5032، ليتداول اليوم عند 1.5159، ليرتفع بنسبة 0.46٪.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية البيريطاني أن الانتاج الصناعي قد إرتفع بنسبة 0.7٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما كانت التوقعات تترقب تحقيق مكاسب بنسبة 0.3٪، بعد انخفاض المؤشر بنسبة 0.7٪ في الشهر الذي سبقه.
وأظهرت بيانات أخرى، أن الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة قد تراجع بنسبة 0.1٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، على عكس التوقعات لإرتفاع قدره 0.2٪. كما تم تنقيح رقم تشرين الأول/أكتوبر من القراءة الأولية البالغة 0.1٪ إلى 0.3٪.
وأظهر تقرير منفصل أن العجز التجاري في المملكة المتحدة تقلص إلى 8.85 بليون جنيه في تشرين الثاني/نوفمبر من 9.84 بليون جنيه في تشرين الأول/أكتوبر، الذي تم تعديل رقمه من 9.62 بليون جنيه. وكان المحللون يتوقعون أن يتراجع العجز التجاري إلى 9.40 بليون جنيه استرليني في تشرين الثاني/نوفمبر.
كذلك، إرتفعت العملات المرتبطة بالسلع، فلقد تداول الأسترالي/دولار على إرتفاع بنسبة 0.82٪ ليسجل 0.8189، بينما تقدمالنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.82٪ ليصل إلى 0.8189.
وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.18٪ ليتداول عند 1.1851، بعد أن أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إنخفض بنسبة 0.4٪ في تشرين الثاني/نوفمبر معاكساً التوقعات لتراجع بنسبة 0.1٪. وكان المؤشر قد إرتفع بنسبة 0.1٪ في تشرين الأول/أكتوبر.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة الإحصاء الكندية اليوم الجمعة أن عدد الوظائف في كندا قد تراجع بمقدار 4.3 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما عصف بالتوقعات التي كانت تترقب زيادة قدرها 15 ألف وظيفة، بعد ان كانت الوظائف قد إنخفضت بمقدار 10.7 ألف شخص خلال تشرين الثاني/ نوفمبر.
و بقي معدل البطالة في كندا دون تغيير عند 6.6٪ في كانون الاول/ديسمبر، وذلك تمشيا مع التوقعات.
وأظهر تقرير منفصل أن تصاريح البناء الكندية قد إنخفضت بنسبة 13.8٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 1.0٪، بعد إرتفاعها بنسبة 2.1٪ في تشرين الأول/أكتوبر.