خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

الدولار يتخطى الـ 58 مقابل الجنيه المصري في العقود الآجلة أجل عام

تم النشر 08/08/2024, 12:32
© Reuters.
USD/EGP
-
EGX30
-

Investing.com - مع تجاوز سعر الدولار الأمريكي لمستوى 49 جنيهًا خلال الأيام القليلة الماضية في مصر، ارتفع سعر العقود الآجلة غير القابلة للتسليم أيضًا بآجالها المختلفة، حيث يأتي ذلك وسط ارتباك شديد بالأسواق العالمية نتج عنها موجة بيع قياسية مطلع هذا الأسبوع.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، بلغت مبيعات الأجانب والعرب في أذون الخزانة المصرية 55 مليار جنيه. وجاء ذلك بالتزامن مع تغييرات في سياسات "بنك اليابان" عبر رفع أسعار الفائدة وتوقعات بمزيد من الزيادات، بجانب توقعات بخفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر بعد صدور بيانات وظائف أقل من المتوقع.

والعقود الآجلة هي عقود تتم بين طرفين، حيث يضع كل طرف رهانه في هذا العقد على السعر الذي سيصل إليه الجنيه بعد عام من الآن - إذا كانت لأجل 12 شهرًا-، ولهذه السبب سميت آجلة أي لا تحدث عاجلاً. 

والجدير بالذكر في هذا الإطار، أننا نتحدث هنا في حالة الجنيه المصري عن عقود آجلة غير قابلة للتسليم، والتي تعتبر مجرد أداة تستخدم عموما للتحوط أو المضاربة على العملات عندما تزيد ضوابط الصرف من صعوبة تداول الأجانب في السوق الفورية مباشرة. حيث يختلف العقد الآجل غير القابل للتسليم عن العقد الآجل العادي في أنه لا توجد تسوية فعلية للعمليتين عند حلول موعد الاستحقاق.

وصل سعر الدولار في العقود الآجلة أجل 3 أشهر خلال الساعات الماضية إلى 51.89 جنيه، فيما ارتفع إلى 54.6 جنيه في العقود أجل 9 أشهر، وتجاوز مستوى 58 جنيها للعقود أجل عام. مما يعني أن التحوط من تراجع الجنيه المصري وحتى التحوط من التخلف عن السداد باتت مكلفة للمستثمرين.

وكانت هذه العقود قد وصلت إلى 59 جنيهًا قبل تعويم الجنيه في مارس الماضي، لكنها تراجعت لاحقًا لتقترب من أسعار الصرف في البنوك.

الأموال الساخنة

تلعب قرارات البنك المركزي الياباني دورًا كبيرًا في الأسواق الناشئة، حيث يعتمد العديد من مستثمري تجارة المناقلة أو "الأموال الساخنة" على الاقتراض من اليابان بأسعار فائدة منخفضة، للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى. لكن مؤخرًا، تعرضت هذه التجارة لضربة قوية مع ارتفاع قيمة الين الياباني أمام الدولار وزيادة الفائدة في اليابان، مما أدى إلى انخفاض عملات العديد من الأسواق الناشئة، ودفع المستثمرين إلى إغلاق مراكزهم والتخارج من تلك الأسواق.

في البداية، واجه الجنيه المصري ضغوطًا نتيجة زيادة التوترات الإقليمية والمخاوف من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. حيث أدت هذه المخاوف إلى ارتفاع عقود التأمين على الديون السيادية المصرية بحوالي 200 نقطة أساس، من أدنى مستوياتها هذا العام إلى 762 نقطة حتى يوم الثلاثاء.

على الجانب الآخر، أسهمت مخاوف الركود في الاقتصاد الأميركي وتغير سياسة المركزي الياباني في حدوث تقلبات كبيرة في تداولات الـ "Carry Trade"، مما دفع المستثمرين إلى التخارج من الأصول الخطرة.

وفي ظل مواجهة مصر لمطالبات ديون كبيرة، بجانب برنامج إعادة الهيكلة الاقتصادية من صندوق النقد الدولي ومستويات التضخم المرتفعة، شهد الجنيه المصري تحسنًا طفيفًا أمام الدولار في البنوك بعد الارتفاعات الحادة على مدار ثلاثة أيام من الخميس إلى الاثنين الماضي. استعادت العملة المصرية بعض خسائرها لتسجل 49.15 جنيه أمام الدولار في أغلب البنوك، لكن العقود الآجلة غير المسلمة للجنيه سجلت مستويات مفاجئة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.