FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو على نطاق واسع بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ليتداول قرب أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ،فى مستهل أسبوع انتخابات الرئاسة الأمريكية واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يأتي هذا الصعود وسط تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية فى البنك المركزي الأوروبي ،والتي أدت إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى ديسمبر المقبل.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.7% إلى (1.0905 $) من سعر إغلاق تعاملات الجمعة عند (1.0832$) وسجل أدنى مستوى خلال تعاملات الاثنين عند (1.0870$).
أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار ،فى أول خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوعين عند 1.0905 دولارًا.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،حقق اليورو ارتفاع بنسبة 0.35% مقابل الدولار ،فى أول مكسب أسبوعي فى غضون الخمسة أسابيع الأخيرة ،بسبب بيانات التضخم الساخنة فى أوروبا.
الفائدة الأوروبية
أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي ،ارتفاع مستويات التضخم فى أوروبا فى أكتوبر الماضي ،لتوضح تجدد الضغوط التضخمية مرة أخرى على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاع بنسبة 2.0% سنويًا فى أكتوبر أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 1.9% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 1.7% فى سبتمبر.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بنسبة 2.7% فى أكتوبر ،أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 2.6% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 2.7% فى سبتمبر.
عقب البيانات أعلاه ،تراجع تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى ديسمبر المقبل من 85% إلى 50%.
فجوة أسعار الفائدةفجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 160 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية،فى أكبر فجوة منذ يونيو 2022 ،ومن المتوقع أن تتقلص تلك الفجوة إلى 135 نقطة أساس هذا الأسبوع فى ظل احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بنحو 25 نقطة أساس ،الأمر الذي يصب فى صالح ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
الانتخابات الأمريكية
استطلاعات الرأي الأخيرة حول انتخابات الرئاسة الأمريكية ،أظهرت تقدم طفيف للمرشحة الديمقراطية "كامالا هاريس" فى بعض الولايات المتأرجحة ،الأمر الذي أثر سلبًا على التوقعات الصاعدة للدولار الأمريكي المرتبطة باحتمال فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب".
ورغم استمرار التقارب في السباق الانتخابيفإن حالة عدم اليقين بشأن الفائز النهائي زادت من مخاطر التقلبات في الأسواق مع بدء عملية التصويت.
قال محللون من جي بي مورجان (JPM) في مذكرة: "منذ الأسبوع الماضيتشهد هاريس تقدمًا في استطلاعات الرأيوهو ما أبرزته استطلاعات "سيلزر" في ولاية "أيوا" والتي يستخدمها البعض كمؤشر على الأداء في الولايات الحاسمة ضمن الجدار الأزرق.
وأظهرت منصة المراهنات "بريديكت إت" أن هاريس حققت 54 سنتًا مقارنة بـ 52 سنتًا لترامب ،وهو ما يعكس ما يرغب المستثمرون في المراهنة عليه للحصول على فرصة للفوز بدولار واحد ،وذلك مقارنة بـ 42 سنتًا لهاريس و61 سنتًا لترامب قبل أسبوع فقط.
وقال محلل في شركة بيبرستون للوساطة "كريس ويستون": على نطاق واسع يعتبر أن فوز ترامب سيكون إيجابيًا للدولار الأمريكيرغم أن العديد يرون أن هذا الاحتمال قد تم استيعابه بالفعل.
وأضاف ويستون: يمكن أن يكون لرئاسة ترامب مع سيطرة كاملة على الكونغرس التأثير الأكبرحيث يتوقع أن تؤدي إلى عمليات بيع مكثفة في سندات الخزانة مما يتسبب في ارتفاع كبير في الدولار الأمريكي.
وأوضح ويستون: فوز هاريس وانقسام الكونغرس سيؤدي على الأرجح إلى تراجع سريع للصفقات المرتبطة بترامب وخروجها من التسعير،ومن المرجح أن يتراجع الدولار الأمريكي والذهب و البتكوين والأسهم الأمريكية.