Investing.com - شهد القطاع الخاص غير النفطي في مصر استمرارًا في التراجع خلال ديسمبر الماضي، حيث تفاقمت التحديات الاقتصادية بفعل تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما تسبب في زيادة حادة في ضغوط التكلفة، وأدى إلى انكماش ملحوظ في الإنتاج والطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ ثمانية أشهر، وفقًا لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس آند بي غلوبال" اليوم الإثنين.
انخفض المؤشر إلى 48.1 نقطة في ديسمبر مقارنة بـ49.2 نقطة في نوفمبر، مسجلًا الشهر الرابع على التوالي من الانكماش نتيجة ضعف الطلب وزيادة الضغوط الناتجة عن انهيار سعر الصرف. فيما سجل مؤشر مديري المشتريات المصري 49.0 نقطة في أكتوبر بأعلى قليلاً من 48.8 نقطة التي سجلها في سبتمبر.
تدهور في ظروف التشغيل
وصرح ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي الأول لدى "إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس"، أن التعافي المتوقع للقطاع الخاص في 2025 قد يتأثر سلبًا بسبب تخطي الجنيه حاجز 50 للدولار. وأضاف أن الشركات أبلغت عن ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب، مما أدى إلى أسوأ تدهور في ظروف التشغيل منذ أبريل الماضي.
مؤشر مديري المشتريات (PMI) الخاص بمصر، الصادر عن مؤسسة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global)، هو أداة اقتصادية شهرية تقيس أداء القطاع الخاص غير النفطي في البلاد. حيث يعتمد المؤشر على استبيانات تُجرى مع مديري المشتريات في الشركات، ويُقيم النشاط الاقتصادي استناداً إلى خمسة عناصر رئيسية: مستويات الإنتاج، الطلبيات الجديدة سواء المحلية أو الخارجية، التغيرات في التوظيف، مخزون المشتريات، وسرعة تسليم الموردين. قراءة المؤشر أعلى من 50 نقطة تعكس توسعاً في النشاط الاقتصادي، بينما تشير القراءة الأقل إلى انكماش.
تتجلى أهمية المؤشر في توفيره تحليلاً شاملاً لأوضاع الاقتصاد، مما يساعد الحكومة وصناع السياسات والمستثمرين على تقييم الأداء الاقتصادي واتخاذ قرارات استراتيجية. كما يُتيح للمراقبين توقع اتجاهات السوق والنمو قبل صدور الإحصاءات الرسمية، مما يجعله أداة رئيسية لمتابعة ديناميكيات الاقتصاد المصري خارج قطاع النفط.
أشارت الشركات المشاركة في الدراسة إلى أن انخفاض الإنتاج نابع من تراجع الطلبات الجديدة إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وضغوط الأسعار المتزايدة. وفي محاولة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، لجأت الشركات إلى تقليل هوامش أرباحها بدلاً من زيادة الأسعار، مما أثر سلبًا على أدائها المالي، وفقًا لما ذكره أوين.
وكشف التقرير أيضًا عن أن القطاعين الأكثر تأثرًا كانا الإنشاءات والتجارة بالجملة والتجزئة، بينما حافظ قطاع الخدمات على استقرار نسبي في نشاطه. وقد تسبب ارتفاع الدولار في زيادة ضغوط التضخم، حيث ارتفعت تكاليف المواد إلى أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، مما دفع العديد من الشركات إلى تقليص مخزوناتها لتقليل تكاليف الشراء.
تأتي هذه البيانات بالتزامن مع تراجع سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث يسجل 50.66 للشراء، و50.77 للبيع في أغلب البنوك المصرية.
أبرز النتائج:
-
تراجعت أسعار الإنتاج لأدنى مستوياتها منذ مايو الماضي مع صعوبة تحقيق نمو في المبيعات.
-
انخفض إجمالي المخزون لأول مرة في ستة أشهر، حيث اتجهت الشركات للسحب منه بدلاً من شراء مستلزمات جديدة.
-
ارتفعت مشتريات مستلزمات الإنتاج في قطاعي التصنيع والخدمات.
-
تعافت ثقة الشركات نسبيًا مقارنة بشهر نوفمبر، مع آمال في تحسن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية خلال 2025.
-
سجلت العمالة انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي نتيجة الزيادة السريعة في تكاليف الرواتب.
خصومات رأس السنة.. فرصتك الأخيرة
ومع بداية عام جديد، فهذه هي فرصتنا لنذكرك بكل ما يقدمه InvestingPro من الخدمات والأدوات، ونريد أن نوفر لك جميع المعلومات التي ستتيح لك معرفة ما إذا كان InvestingPro مناسبًا لك.
الأمر الذي يجعل أداة InvestingPro الأقوى والأكثر قيمة مقابل السعر هو أنها يمكنها أن تكون معك في أي مكان باللغة العربية. حيث يمنحك الاشتراك في InvestingPro القدرة على تصفح كل خدمات ومعلومات وبيانات الأداة من خلال هاتفك باللغة العربية
الخدمات القادمة التي ستتم إضافتها إلى InvestingPro
أخيرًا، يرجى العلم أننا نخطط لتحسين InvestingPro وتوسيع نطاقه باستمرار. وحصريًا، يمكننا هنا الكشف حصريًا عن الأدوات التالية التي ستكون متاحة لمشتركي InvestingPro في الأشهر القادمة:
WarrenAI:
إن WarrenAI هو نموذج الذكاء الاصطناعي التخاطبي المتخصص في الاستثمار من Investing.com، وهو عبارة عن محادثة مع الذكاء الاصطناعي المتخصص في الاستثمار. وهو بالفعل قيد الاختبار التجريبي في نسخته الإنجليزية بالفعل، وهو قادر على تلخيص الشؤون المالية للشركة، والعثور على قوائم الأسهم التي تلبي معايير محددة، وإجراء بحث على البيانات التاريخية، وكل ما يمكنك تخيله (مثل ChatGPT).
الذكاء الاصطناعي ProPicks على الأسهم السعودية:
يتم حاليًا إعداد استراتيجيات AI ProPicks المتخصصة في الأسهم السعودية، كما هو الحال في العديد من أسواق الأسهم العالمية الأخرى. في غضون أسابيع قليلة، سيتمكن المستثمرون السعودية من الاستفادة من اختيارات الأسهم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كل شهر، لتحديد أفضل ما في بورصة باريس وتصفح الاتجاهات الواعدة في كل شهر.
عرض رأس السنة: استغل الخصم الآن وانتهز ارتفاع سوق الأسهم مع أدوات تحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح عبر الضغط هنا