Investing.com - قامت مجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS) برفع توقعاتها للدولار، مستندة إلى قوة الاقتصاد الأمريكي وإمكانية فرض تعريفات جمركية أعلى قد تبطئ من وتيرة التيسير النقدي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب باعتبار أن المعدن الأصفر يتحرك عكسيًا مع مؤشر الدولار الأمريكي. حيث إن ارتفاع الدولار يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية للمشترين الأجانب.
وكتب استراتيجيون، بمن فيهم كاماكسيا تريفيدي، في مذكرة: "نتوقع ارتفاع الدولار بنسبة تقارب 5% خلال العام المقبل نتيجة إدراك التعريفات الجديدة واستمرار تفوق أداء الاقتصاد الأمريكي." وأشاروا إلى أنه "حتى مع هذه الترقية، نرجح ارتفاعًا أكبر للعملة الأمريكية."
لا تدع الفرصة تفوتك لتحسين استثماراتك! خصم يصل إلى 50% على InvestingPro يمنحك الوصول إلى أدوات تحليلية متقدمة تساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
تفاؤل بشأن الدولار
تعد هذه الترقية الثانية لتوقعات جولدمان بشأن الدولار خلال شهرين تقريبًا، مدفوعة بنمو الاقتصاد الأمريكي المستمر وخطط دونالد ترامب بشأن فرض تعريفات جمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتعطيل سياسات التيسير النقدي للاحتياطي الفيدرالي. وتعززت التوقعات المتفائلة بشأن الدولار بعد تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة الذي أكد مرونة سوق العمل، مما عزز النظرة الإيجابية للعملة الأمريكية مقابل نظيراتها مثل اليورو والدولار الأسترالي.
يتوقع البنك الآن انخفاض اليورو إلى أقل من مستوى التكافؤ عند 0.97 مقابل الدولار خلال ستة أشهر – وهو مستوى لم يتم تجاوزه منذ عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أشعل أزمة طاقة في أوروبا وأثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي. وكانت التوقعات السابقة عند 1.05.
خفض جولدمان أيضًا توقعاته للجنيه الإسترليني إلى 1.22 خلال ستة أشهر مقارنة بـ 1.32 سابقًا. وهبط الجنيه بنسبة 0.7% إلى 1.2126 دولار يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.
كما توقع أن يبلغ الدولار الأسترالي 0.62 سنت أمريكي في غضون ثلاثة أشهر، مقارنة بـ 0.66 سنت في التوقعات السابقة. وانخفضت العملة الأسترالية بنسبة 0.1% يوم الاثنين لتتداول حول مستوى 0.61.
تحول في التوقعات
تمثل هذه التعديلات تحولًا عن النظرة الأقل تفاؤلًا التي تبنها جولدمان ساكس بعد تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى السياسات التيسيرية في سبتمبر. ووقتها، خفضت الشركة توقعاتها للدولار مقابل العديد من العملات. ولكن منذ ذلك الحين ارتفع مؤشر الدولار بنسبة تزيد عن 8% منذ أدنى مستوى له في سبتمبر.
رغم ذلك، كانت توقعات جولدمان بانخفاض الدولار من قيمه المرتفعة خلال العامين الماضيين دقيقة في عام 2023، قبل أن يتغير المسار بسبب انتعاش العملة منذ الانتخابات في 5 نوفمبر.
من جهة أخرى، كان بنك جولدمان محقًا إلى حد كبير في توقعاته للدولار مقابل الين في مارس عندما توقع أن يصل الزوج إلى حوالي 155 خلال ثلاثة أشهر. وقد تراوح الزوج بين 154 و161 في يونيو.
كان تأثير هيمنة الدولار واضحًا أيضًا في آسيا يوم الاثنين، حيث ارتفعت العملة الأمريكية بنسبة 0.5% على الأقل مقابل عملات إندونيسيا والفلبين، مما دفع الروبية الهندية إلى مستوى قياسي منخفض. كما بقي اليوان الصيني بالقرب من الحد الأدنى لنطاق تداوله رغم محاولات بكين لدعمه من خلال تحذيرات شفهية وتشديد القيود على رأس المال.
ويبدو أن المستثمرين، بمن فيهم صناديق التحوط، يدعمون الرؤية المتفائلة بشأن العملة الأمريكية، حيث أظهرت بيانات بلومبرغ المستندة إلى لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن مراكز الشراء الصافية للدولار بلغت أعلى مستوياتها منذ يناير 2019.
رغم الترقية الأخيرة، يرى استراتيجيون جولدمان مخاطر استمرار قوة الدولار. وقد يكون ذلك جزئيًا نتيجة استمرار مرونة الاقتصاد رغم ارتفاع التعريفات الجمركية وتأثيرها السلبي على الاقتصادات الحساسة لأسعار الفائدة.
وقالوا في مذكرتهم: "بينما ندرك أن المشاركين في سوق العملات يتوقعون إلى حد ما تغييرات في السياسات الجمركية، ومن الصعب فصل دوافع التحركات الأخيرة، فإننا نتمسك برأينا بأن هناك مزيدًا من القوة المقبلة للدولار."
في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما "أفضل أسهم المالية والطاقة" (SAFE10) و"نجوم تاسي" (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.
يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.