بكين، 5 مارس/آذار (إفي) أكد رئيس الوزراء الصيني وين جيباو اليوم في افتتاح جلسات المجلس التشريعي ضرورة الاسراع في تغيير نموذج النمو عن طريق تشجيع الاستهلاك والتنافسية والابتكار بين الشركات.
وقال جيباو في خطابه، أمام حوالي 3 آلاف شخص حضروا الجلسة "نواجه مشاكل حادة تتطلب حلولا عاجلة، ولا يمكن تحديد المسيرة الأفضل للاقتصاد دون التحسين الجذري لأداءه".
وأضاف رئيس الوزراء ان "المخاطر المالية لم تنته على الرغم من التوقعات بزيادة التعافي الاقتصادي، وأن أسعار المواد الأولية والصرف ستخضع لتقلبات كثيرة، فضلا عن امكانية ظهور سياسات الحمائية التجارية على الساحة مجددا، باختصار 2010 سيكون عاما محوريا".
وشجع المسئول الصيني على اتباع سياسة مالية نشطة ونقدية مرنة بشكل معتدل للاسهام في ضبط بنية وتحول نموذج النمو، فضلا عن التحكم في الاتجاهات التضخمية.
وشهد اجمالي الناتج المحلي الصيني في 2009 نموا بنسبة 8.7% ، وطبقا لجيباو فإنه سيصل العام الحالي إلى 8% كحد أدنى لتجنب تخطي نسبة البطالة في المدن لـ4.6% وزيادة الفوارق بين الفقراء والأغنياء، التي إذا ما حدثت ستؤدي لزيادة عدم الاستقرار الاجتماعي.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة تشجيع الشركات على تقديم منتجات جديدة، فضلا عن توفير الطاقة والاشراف على الجودة والتركيز على الربح ورفع مستوى الانتاج الوطني.
وخص جيباو بالذكر في هذا السياق "الشبكات المعلوماتية والصناعات اليدوية والسيارات التي تعتمد على الطاقات الجديدة والاتصالات".
وأشار إلى ضرورة الاعتماد على نظام توزيع للثروات في مختلف أنحاء وأقاليم البلاد بشكل قائم على أساس العدل والشفافية والعقلانية والانفتاح.
وقال جيباو "لا يتعين علينا فقط صنع كعكة كبيرة من ثروتنا الاجتماعية عن طريق التنمية، بل أيضا توزيعها كما يجب، دون اغفال دور الضرائب وضرورة التنظيم والرقابة الدقيقة لأرباح ودخل المسئولين عن ادارة الشركات والمؤسسات الحكومية".
وأكد ان الحكومة ستسعى خلال العام الجاري للحفاظ على مؤشر أسعار المستهلك عند 3% ونسبة بطالة في المدن أقل من 4.6%.
ويتوقع أن تقوم حكومة بكين العام الجاري بمراجعة سياساتها لمواجهة الأزمة، وذلك تجنبا للتضخم وارتفاع الأسعار في بعض القطاعات.(إفي)