واشنطن، 3 أبريل/نيسان (إفي): تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نقل ملايين من القطع العسكرية من العراق إلى أفغانستان مع نهاية شهر أغسطس/آب القادم في عملية نقل معدات عسكرية، هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، لتعزيز قواتها في أفغانستان.
وقال وكيل وزارة الدفاع لشئون الإمداد والتكنولوجيا، آشتون كارتر، إن البنتاجون بصدد إرسال المئات من العربات المصفحة والشاحنات وطائرات الاستطلاع لأفغانستان للاستعداد لصيف حاسم من المعارك.
وفي ندوة عقدت الجمعة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أكد كارتر أن "النجاح في المهمة العسكرية هناك سيتوقف على القدرة على توفير السلاح وخدمات الدعم للقوات الأمريكية"، موضحا أن أهم عنصر في هذه التجهيزات هو العربات المقاومة للألغام والمضادة للكمائن.
وقال إنه يجري زيادة عدد طائرات الاستطلاع فوق أفغانستان بمقدار عشرين ضعفا، كما يتم نشر نحو ألف مركبة مضادة للألغام والكمائن شهريا إلا أن المشكلة تكمن في تدبير أماكن تخزين لهذه المركبات.
وهذه الطائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات متقدمة وبالقدرة على بث الصور للقواعد العسكرية لرصد أي أنشطة على الأرض تهدد حياة القوات بما في ذلك أي أعمال لزرع الألغام الأرضية. ولدى هذه الأجهزة القدرة على إعادة عرض الصور التي تظهر أيضا من يقوم بزرع الألغام.
وكشف كارتر أيضا أنه تم حتى الآن سحب 2.2 مليون قطعة حربية من بين 3.5 مليون قطعة في العراق وأنه يتعين سحب 1.2 مليون قطعة بنهاية أغسطس/آب القادم، كما سيقوم البنتاجون بنهاية الشهر ذاته بتخفيض عدد القوات في العراق إلى نحو 50 ألفا وسيتعين تقرير أين سيتم تخزين أو شحن هذه التجهيزات.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية التي سيتعين إبقاؤها في العراق ستتولى مهام التدريب والاستشارة للقوات العراقية طبقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية التي يتراسها نوري المالكي في أواخر عام 2008.
وكان قائد الجيش الثالث الأمريكي، الجنرال ويليام وبستر أبلغ الصحفيين الجمعة من مقر قيادته في الكويت بأن عملية النقل قد بدأت منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، وقد جرى استكمال نحو 35% منها.
وأكد أن بعض تلك المعدات التي سحبت من العراق قد جرى إعادة تأهيلها لاستخدامها في أفغانستان وبعضها جرى إعادته إلى الولايات المتحدة لاستخدامها في أغراض التدريب، مشيرا إلى أن العملية تتضمن نقل 2.8 مليون قطعة عسكرية من العراق من بينها 88 ألف حاوية و 41 ألف عربة من مختلف الأنواع.(إفي)