باريس، 28 مايو/آيار (إفي): تعتزم فرنسا استثمار مليار و700 مليون يورو من أجل تجديد الملاعب القائمة وإنشاء أربعة أخرى جديدة استعداد لاستضافة بطولة الأمم الأوروبية عام 2016 ، وهو الحدث الذي يسعى الرئيس نيكولا ساركوزي لجعله ردا على الأزمة الاقتصادية.
ويوجد ملعب واحد فقط من الـ12 لا يحتاج إلى اي استثمار وهو ملعب سان دوني الوطني الذي أنشأ عام 1998 لاستضافة كأس العالم الذي توجت به فرنسا.
ولمواجهة هذا الاستثمار، فإن اللجنة الفرنسية المنظمة للبطولة ستوقع اتفاقيات مع شركات خاصة ستقوم بتمويل 60% من النفقات، بينما تتحمل الإدارات الحكومية المختلفة باقي المبلغ.
وتعد البطولة التي تنظمها فرنسا عام 2016 أول بطولة أمم أوروبية يشارك فيها 24 فريقا مقابل 16 فريقا في الوقت الراهن ويتوقع المنظمون استقبال نحو ثلاثة ملايين مشجع لحضور البطولة.
وتعد هذه البطولة أيضا فرصة لتشجيع السياحة في فرنسا التي تعد أولى الدول في استقبال السائحين سنويا.
وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم عن سعادته باختيار فرنسا لاستضافة بطولة الأمم الأوروبية عام 2016 ، متعهدا باستقبال حافل لجميع المشجعين الذين سيسافرون لبلاده خلال البطولة.
وأكد ساركوزي في تصريحات للتليفزيون الحكومي الفرنسي من جنيف حيث شارك في تقديم ملف بلاده لاستضافة البطولة، أنه "سعيد للغاية" لقرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
وصرح ساركوزي "أريد أن أهنئ جميع فرق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) ورابطة الدوري واللاعبين الذين جاءوا إلى هنا"، في إشارة إلى النجوم السابقين ويلي سانيول وزين الدين زيدان ويوري ديوركاييف وكريستيان كاريمبو الذين دعموا ملف البلاد.
وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) قد اختارت اليوم فرنسا لاستضافة بطولة الأمم الأوروبية عام 2016 ، لتتفوق على تركيا وإيطاليا.
وحصلت فرنسا على سبعة أصوات في التصويت النهائي الذي أجرته اللجنة التنفيذية بفارق صوت واحد عن تركيا التي كانت أقرب منافسي باريس وذلك بعد إقصاء إيطاليا من التصويت الأول.
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها فرنسا البطولة الأوروبية بعد عامي 1960 و1984. ويشار إلى أن باريس استضافت كأس العام مرتين عامي 1938 و1998 الذي توجت به البلاد. (إفي)