Investing.com – إرتفع الدولار الأمريكي أمام الجار الكندي في تداولات ساعات الصباح بالتوقيت الأمريكي لليوم الخميس، بعد صدور بيانات مطالبة البطالة الأمريكية التي لم جائت أفضل من التوقعات، ومع تراجع أسعار النفط الذي يعتبر أحد أهم الصادرات الكندية.
فبعد أن سجل الدولار/كندي أعلى سعر له في جلسة تداول اليوم عند 1.3448، وهو أعلى سعر له في جلسة تداول اليوم، تماسك الزوج خلال جلسة التداول الأمريكية عند 1.3420، وليحتفظ بمكاسب قدرها 0.10٪.
ومن المرجح أن يجد الزوج الدعم عند 1.3309، حيث أدنى سعر ليوم 24 نيسان/أبريل، والمقاومة عند 1.3541، حيث أعلى مستوى ليوم أمس الأربعاء.
وكان الدولار الأمريكي قد إرتفع أمام العملات الرئيسية الأخرى في التداولات الأمريكية لليوم الخميس، بعد صدور بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، وذلك على الرغم من التوقعات بان تحد كلمات بنك الإحتياطي الفيدرالي من مكاسبه. وكان الدولار قد تراجع في وقت سابق، بعد ان أشار بنك الإحتياطي الفيدرالي، إلى نهج حذر، في قرارات رفع الفائدة المستقبلية وتطبيع الميزانية العمومية للبنك والتي تضخمت إلى 4.5 تريليون دولار.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد إرتفع بأقل من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 20 آيار/مايو قد إرتفع بمقدار ألف شخص إلى ما مجموعه 234 ألف شخص، من 233 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 5 ألاف طلب إلى ما مجموعه 238 ألف طلب.
وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد سجل 235,250 طلب، بتراجع قدره 5,750 طلب من رقم الأسبوع السابق والبالغ 241,000. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 13 آيار/مايو قد إرتفعت إلى ما مجموعه 1.923 مليون شخص، من 1.899 مليون في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع المطالبات المستمرة إلى مستوى 1.925 مليون مطالبة.
وكان محضر الإجتماع الأخير لبنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي صدر مساء أمس، قد أظهر أن أصحاب القرار في البنك قد إتفقوا على ضرورة وقف رفع أسعار الفائدة حتى يتضح أن التباطؤ الاقتصادي الذي لوحظ مؤخراً في إقتصاد الولايات المتحدة كان مجرد تباطؤ مؤقت، على الرغم من أن معظمهم قالوا إن هنالك قرار برفع الفائدة سيتخذ قريباً.
وأظهر المحضر كذلك أن أصحاب القرار يفضلون التخفيض التدريجي في الميزانية العمومية المتضخمة. فلقد إقترح أعضاء مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يضع البنك المركزي حداً أقصى لحجم السندات التي سيتخلى عنها كل شهر، مع وضع ذلك عند مستوى منخفض في البداية، ثم رفعه كل ثلاثة أشهر.
وتسبب هذا المحضر الذي أعتبرته الأسواق "حمائمياً" إلى حد ما، في دفع المتداولين إلى مراجعة توقعاتهم برفع أسعار الفائدة على إجتماعين مقبلين خلال العام الحالي. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 77٪ لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع شهر حزيران/يونيو، وفرصة قدرها 40٪ فقط لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع شهر كانون الأول/ديسمبر.
من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي خلال التعاملات الأمريكية المبكرة، بعد ان كانت قد سجلت أعلى مستوياتها في 5 أسابيع وإرتفعت بأكثر من نقطة مئوية كاملة، خلال التداولات الأوروبية لليوم الخميس. وجاء إنخفاض النفط بعد أن شكك بعض الخبراء في جدوى تمديد إتفاق (أوبك). وكانت تقارير أخبارية قد قالت أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وكانت اسعار النفط قد بدأت إنخفاضها بعد ان قال وزير النفط السعودي السيد (خالد الفالح) أن الدول الأعضاء في (أوبك) بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء، ستوافق على الأغلب على تمديد إتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر أخرى، ولكنهم سيبقون على نفس المستوى. وفى حديثه قبيل بدء إجتماع وزراء النفط من هذه الدول فى (فيينا) اليوم الخميس، قال الوزير السعودي ان التوافق فى الرأى هو انه لا حاجة الى التخفيض بمستويات أكبر في الوقت الراهن.
وتسارعت وتيرة إنخفاض النفط بعد أن وافقت منظمة أوبك على تمديد إتفاق تخفيض الإنتاج لمدة تسعة أشهر، وفقا لتقارير إخبارية، ونقلاُ عن مندوب في اجتماع فيننا المرتقب.
ولكن الخبراء الاستراتيجيين المتخصصين في تجارة السلع في بنك (إنغ) الإستثماري، تسألوا عن سبب إهتمام (أوبك) بتمديد الاتفاق. فلقد ذكر تقرير للبنك تعليقاً على التمديد: "إن خطط أوبك لتحديد مستويات الإنتاج لم تقدم الدعم للأسعار"، أوضافوا كذلك أن مخزونات النفط العالمية لم تنخفض ايضاً. وقال هؤلاء الخبراء: "هل يتعين الأن أن نتوقع انهم سيغرقون الأسواق في شباط/فبراير 2018؟"
ومن بين أعضاء (أوبك) تبقى كل من ليبيا ونيجيريا معفاة من أي تخفيضات، بينما سيبقى مستوى إنتاج إيران عند 3.8 مليون برميل يومياً. كما يتوقع وبشكل كبير، أن توافق الدول غير الأعضاء، بقيادة روسيا، على هذا الاتفاق.
وسوف يبحث وزراء (أوبك) إتفاق خفض الإنتاج مع وزراء مجموعة الدول غير الاعضاء فى وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع ان يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك عند الساعة 1:00 ظهراً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، 5:00 مسائاً بتوقيت غرينتش.
كما تداول (اللوني) على ثبات نسبي أمام العملة الأوروبية الموحدة، مع تسجيل اليورو/كندي 1.5041.