Investing.com - خسر البيزو أكثر من 45.3 % من قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ مطلع هذا العام، الأمر الذي دفع البنك المركزي الأرجنتيني إلى تدخلات واسعة، من بينها بيع احتياطيات بقيمة 500 مليون دولار خلال هذا الأسبوع.
وقال الرئيس الأرجنتيني "موريكسيو ماكري" خلال خطاب أذيع تليفزيونيا، إنه تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تقديم كل الأموال اللازمة لضمان التقيد بالبرنامج المالي العام القادم، من أجل القضاء على أي شكوك، مطالبًا صندوق النقد بتسريع الإفراج عن شريحة أموال جديدة من قرض مشروط بقيمة 50 مليار دولار.
وأضاف، أنه على مدار الأسبوع الماضي، شهدت الأرجنتين تعبيرات جديدة عن نقص ثقة المستثمرين في الأسواق، خاصة فيما يخص قدرتها التمويلية في العام المقبل.
في يونيو الماضي، توصل "ماكري" توصل إلى اتفاق تمويل مشروط بقيمة 50 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، وهو ما ساهم في تقليل الحاجة إلى تمويل باهظ التكلف من سوق السندات، وساعد في استقرار البيزو بشكل مؤقت، وأعلنت الحكومة عن توفير أكثر من ملياري دولار في الميزانية منذ هذا الحين.
من جانبه، واصل البنك المركزي الأرجنتيني البيع من احتياطياته لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لوقف التراجع الحاد للبيزو، بعد أن تراجعت قيمته بأكثر من 7% أمس الخميس، إلى حوالي 34 بيزو للدولار الواحد، وهذا يعد أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن أعلنت حكومة الأرجنتين تعويم عملتها المحلية في ديسمبر 2015.
وكان البنك المركزي، قد صرح من قبل، بأنه باع أكثر من 13 مليار دولار في سوق الصرف الأجنبي منذ بداية العام الجاري، من أجل دعم العملة المحلية، وهذا يعني أن احتياطياته بلغت 54.69 مليار دولار حتى إغلاق الأسواق يوم الثلاثاء الماضي.
تسبب هذا التراجع الحاد للبيزو، في إثارة موجة من الخوف والقلق داخل الأسواق، حيث يخشى المستثمرون أن لا تتمكن الأرجنتين التي تعاني من معدلات تضخم مرتفعة، اقتصاد ضعيف يكاد ينهار، وتداعيات موجة مبيعات عالمية في الأسواق الناشئة، من الوفاء بالتزامات ديونها.
وبحسب البيانات والأرقام الرسمية، فإن ديون الأرجنتين المقومة بالبيزو والعملة الأجنبية المستحقة السداد هذا العام، تبلغ قيمتها 24.9 مليار دولار، فيما يبلغ إجمالي الحاجات التمويلية للعام 32.3 مليار دولار.