كاراكاس، 27 ابريل/نيسان (إفي): أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أن وفدا ليبيا يزور فنزويلا في الوقت الراهن، لبحث الأزمة التي تشهدها الدولة العربية منذ فبراير/شباط الماضي.
وقال مادورو في تصريحات صحفية الثلاثاء "لقد وصل الوفد الليبي إلى فنزويلا وسنجري محادثات معه لمعرفة المساعي الي يمكن أن تبذلها كاراكاس من أجل إحلال السلام داخل ليبيا".
ولم يكشف مادورو عن مزيد من التفاصيل حول هذا الوفد، كما أنه لم يتطرق إلى أعضائه أو ما سيقومون به خلال زيارتهم إلى فنزويلا.
وأوضح أن الاجتماع الثاني الذي عقد الثلاثاء لوزراء خارجية دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، شهد تبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن في ليبيا بين وزراء 30 دولة من الأمريكتين، باستثناء الولايات المتحدة وكندا.
وأضاف أن الوزراء اتفقوا على التشاور حول وضع ليبيا على أمل أن يتم الإعلان عن مشروع قرار حوا هذا الشأن مساء اليوم الأربعاء، مبينا "نأمل أن تشهد الساعات المقبلة التوصل لنتائج إيجابية حول الشئون المتعلقة بسلام ليبيا".
وذكر مادور أن بلاده كانت على اتصال دائم بحكومة ليبيا منذ البداية، مؤكدا أن فنزويلا "ستواصل جهدها لمساندة جهود الاتحاد الأفريقي والمبادرات الأخرى التي تهدف لإحلال السلام داخل الدولة العربية عن طريق الحوار السياسي".
وكان شافيز قد أطلق في 28 فبراير/شباط الماضي مبادرة لتشكيل بعثة سلام دولية لإيجاد حل سلمي للانتفاضة الشعبية التي تسعى للإطاحة بالنظام الليبي، وتجنب أي تدخل عسكري في الدولة العربية.
وجدد وزير خارجية فنزويلا طلبه بوقف القصف والهجمات التي تستهدف ليبيا، مشيرا إلى أن عدد كبير من دول المنطقة يساند وقف "الحرب" القائمة هناك ومحاولة التوصل لحل عبر الحوار.
ذكر أن ليبيا شهدت انتفاضة شعبية في 17 من فبراير/شباط الماضي بمختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بسقوط نظام القذافي الحاكم منذ نحو 42 عاما، ولكن كتائب القذافي استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتحوله إلى مواجهات مسلحة بين القوات الموالية له وتلك التابعة للثوار.
وتقوم القوات الدولية بقيادة الناتو حاليا بشن عمليات عسكرية على ليبيا، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا واستخدام كافة الإجراءات اللازمة "لحماية المدنيين". (إفي)