واشنطن، 30 يونيو/حزيران (إفي): أعرب المخرج الكندي جيمس كاميرون عن أسفه إزاء اهتمام المجتمع بالعلم فقط عندما يتم إحراز تقدم في المجالات التي تثير اهتمامهم، ولكنهم لا يلقون بالا "لما لا يرغبون في سماعه"، مثل الحاجة لرعاية الكوكب.
وفي مقابلة مع (إفي) قال مخرج فيلم (أفاتار)، الذي تحول إلى مرجعية للمدافعين عن البيئة، "كمجتمع لا نحترم العلم كما يجب".
وأشار كاميرون "30% من الدول لا تعتقد بالتطور، وغالبية دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لا يعتقدون بالتغير المناخي".
وتابع كاميرون "إذا قدم العلماء سيارات سهلة القيادة وما إلى تلك الأشياء، من أجهزة حواسب وهواتف محمولة وأجهزة آي فون، وآي باد، نقبل بكل هذا، ولكن لا نقبل الأمور التي لا نرغب سماعها".
وفي تعليقه على اختياره مكتشفا فخريا من جانب (ناشيونال جيوغرافيك سوسايتي)، قال كاميرون "إنها ليست جائزة، إنه عمل"، مؤكدا أنه سيعمل في سلسلة من المشروعات مع القناة التلفزيونية والمجلة الصادرة عن هذه الهيئة، بما في ذلك سلسلة من الأفلام الوثائقية حول المحيطات.
وتابع قائلا إن هذه الأفلام الوثائقية "كنت أرغب في القيام بها على مدار السنوات الـ20 الأخيرة".
يشار إلى أن هذا اللقب الذي حصل عليه كاميرون يمنح للمستكشفين والعلماء البارزين الذين تحظى مشروعاتهم باهتمام ودعم المجتمع.
وأكد كاميرون "كراوي قصص" سيسعى إلى الوصول إلى الشريحة الأكبر من الجمهور، وتوعيتهم وإثارة اهتمامهم بالاستكشاف واحترام البيئة، أن "الاستكشاف والجزء العملي جزء وسرد القصة شيء آخر".
ويروي فيلم "أفاتار" بشكل "رمزي" المواجهة بين البشر والسكان الأصليين في كوكب باندورا،الغني بالثروات الطبيعية، والذي يعكس "كيف يمكن للشعوب الأصلية أن تتحول إلى محاربين لحماية الطبيعة من غزوات العالم المتقدم".
ويتعرض الفيلم "بشكل رمزي" إلى الوضع في الكثير من الدول التي واجهت مواقف مثل نزوح قبائل السكان الأصليين، معربا عن رفضه وبعض ممثلي فيلم أفاتار، ومن بينهم سيجورني ويفر لبناء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في بيلو مونتي بالبرازيل.
وفيما يتعلق بالنجاح الذي حققه فيلمه الأخير، الذي رشح لتسع جوائز أوسكار حصد ثلاثة منها، قال المخرج "لا تعرف مطلقا إلام سيؤل الأمر، فهذا يعتمد على الصلة التي تنشأ بين العمل والجمهور، ولكن الهدف دائما ما كان صناعة فيلم يناقش تلك الموضوعات".
ورغم ذلك، فإن الكاتب لم يكن يرغب في أن يتحول العمل إلى فيلم للخاصة، بل أن "يصل إلى شريحة كبيرة من الجمهور، في جميع أنحاء العالم لنقل هذه الرسائل لهم".
وتابع "لقد كنت أرغب في فيلم واسع المدى"، وقد كان، حيث أدى المزج بين الخيال العلمي والتكنولوجيا والمؤثرات البصرية من خلال تقنية الأبعاد الثلاثة إلى جذب آلاف المشاهدين في جميع أنحاء العالم، وحقق إيرادات بلغت ملياري و800 مليون دولار.
وحول مشروعاته الأخرى في هوليوود، مثل الجزئين الثاني والثالث من (أفاتار)، والمقرر طرحهما ديسمبر/كانون أول 2014 وديسمبر/كانون أول 2015 فقال إنها "تسير على مهل"، مثل الخمر الجيد. (إفي)