بلغت صافي الأصول الخارجية للمملكة العربية السعودية 1.8 تريليون ريال بما يعادل (480 مليار دولار) في شهر مايو وهو ما يعد أعلى مستوى لها على الاطلاق حيث ساعد ارتفاع أسعار النفط في المملكة على تعويض زيادة الانفاق التى تهدف الى تعزيز النمو ودرء الاحتجاجات التي اجتاحت الدول العربية الأخرى.
وقد واصلت المملكة تحقيق المكاسب الضخمة من الأصول الأجنبية للشهر السادس على التوالى حيث تصاعدت بمقدار 2.5% أعلى من مستويات شهر أبريل والتى سجلت 1.756 تريليون ريال وذلك وفقا للتقرير الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي في البلاد).
وقد قال السيد "جون سفاكياناكيس" كبير الإقتصاديين فى البنك السعودى الفرنسي ومقره فى الرياض "ان ذلك يعكس إرتفاع عائدات النفط". كما اضاف "اذا بقيت أسعار النفط عند هذه المستويات فإن المملكة العربية السعودية ستشهد تصاعدا فى أصولها الأجنبية لأكثر من نصف تريليون (الدولار) وهو أمر بالغ الأهمية".
وقد ساعدت الاضطرابات في العالم العربي بما في ذلك الحرب الأهلية في ليبيا (عضو منظمة اوبك) فى دفع أسعار النفط إلى أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل لفترة من الشهور القليلة الماضية وذلك قبل تراجع الخام الأمريكي مرة أخرى إلى أسعار أقل من ال 90 دولار وذلك على الفور من إجتماع مجموعة الدول المنتجة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد جاءت الزيادة في الاصول الأجنبية للمملكة العربية السعودية الأجنبية نتيجة إرتفاع الأسعار فى المملكة الناجم عن تسريع الإنتاج فيها لتعويض فقدان الإنتاج الليبى.
الإضافة المالية للمملكة العربية السعودية جاءت فى وقتها حيث أن أكبر دولة تملك احتياطات عالمية مؤكدة من النفط الخام كانت على وشك أن تواجه عجزا طفيفا في الميزانية بسبب إرتفاع الانفاق هذا العام. www.nuqudy.com