كاراكاس، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد نائب الرئيس الفنزويلي، رامون كاريزاليس، اليوم قيام بلاده بتدمير جسرين حدودين مع كولومبيا، وقال أنهما جسرين غير شرعيين ويخدمان في تهريب المخدرات من كولومبيا إلى فنزويلا.
واتهم كاريزاليس كولومبيا "بتزييف الحقائق" وذلك في تصريحات للتليفزيون المحلي، مشيرا أن شكواها امام الامم المتحدة ومنظمة الدول الامريكية "ليس لها أساس".
وقال المسئول الفنزويلي أن الجسور الشرعية التي تربط بين البلدين تعمل بشكل عادي، موضحا سعي بلاده لدحر الانشطة غير الشرعية والقضاء على تهريب المخدرات، وذلك من خلال تدمير المزيد من الجسور التي تساهم في دعم تلك الانشطة.
ووصف كاريزاليس شكوى بوجوتا بأنها "استفزاز جديد منها لكاراكاس" وسط الازمة القائمة بين البلدين.
وأبرز نائب الرئيس الفنزويلي أن الحكومة مضطرة لملاحقة تلك الجسور بسبب اعمال تهريب المخدرات، متهما حكومة ألبارو أوريبي رئيس كولومبيا بأنها تسعى لإخفاء المشاكل الرئيسية التي تواجهها، مشيرا ان كولومبيا أصبحت "قاعدة عسكرية للأجانب".
واتهم كارليزاليس كولومبيا بالدولة المعتدية، مذكرا بالهجوم الذي شنته داخل الاراضي الاكوادورية خلال العام الماضي لقصف احد معاقل جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك).
وأكد نائب رئيس فنزويلا سعي بلاده الدائم لاحترام القانون الدولي.
واعتبرت كولومبيا أن تدمير الجسرين يعد "انتهاكا للقانون الدولي وحقوق الإنسان والاعتداء على المدنيين".
وصرحت نائبة وزير الخارجية الكولومبية كليمنسيا فوريرو اليوم للصحفيين "هذه الأحداث الخطيرة ستبلغ للأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
يشار إلى أن العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا تمر بأسوأ لحظاتها تاركة آثارها الخطيرة على المنطقة الحدودية.
ويبرز ضمن الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقات بين البلدين، الاتفاق العسكري الذي تم توقيعه بين بوجوتا وواشنطن ليسمح باستخدام القوات العسكرية الأمريكية لسبع قواعد كولومبية.
وفي هذا الصدد، أمر الرئيس الفنزويلي في أغسطس/آب الماضي بتجميد "العلاقات مع كولومبيا" احتجاجا على هذا الاتفاق، الأمر الذي تسبب في تعطيل التجارة بين البلدين. (إفي)