مدريد، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): تعتزم حكومتا إسبانيا والجزائر إعادة دفع الحوار الثنائي في قمة تستضيفها العاصمة الإسبانية مدريد في السابع من يناير/كانون ثان المقبل، هي الأولى خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ومن المقرر أن تركز القمة مباحثاتها على قضايا رئيسية مثل النزاع في الصحراء الغربية بعد قضية الناشطة أمينة حيدر.
كما ستبحث القمة الرابعة رفيعة المستوى، والتي ستحظى بمشاركة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإجراءات الأمنية في المنطقة ومحاربة تنظيم القاعدة الذي ينفذ حوادث اختطاف كالإسبان الثلاثة الذين تتحفظ عناصره عليهم بعد اختطافهم في موريتانيا في 29 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وفقا لما ذكرته مصادر من الخارجية الإسبانية لـ(إفي).
وكانت آخر قمة ثنائية قد انعقدت في 12 ديسمبر/كانون أول عام 2006 في العاصمة الجزائرية قبل ثلاثة أشهر من زيارة ملك إسبانيا العاهل خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا للبلد العربي.
وعلى الرغم من تبادل الزيارات التي كان يقوم بها وزراء البلدين، إلا أن الحوار على مستوى رفيع قد تأثر بمشكلات شركتي غاز ناتورال وريبسول الإسبانيتين مع سوناطراك الجزائرية على الغاز والتي انتهت إلى التحكيم الدولي.
وتسعى حكومتا مدريد والجزائر إلى استغلال قمة السابع من الشهر المقبل لدفع التعاون في مجال الطاقة بعد هذه المشكلات.
كما ينتوي الطرفان بحث آفاق التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بالتزامن مع بدء الرئاسة الإسبانية للاتحاد مطلع 2010.
وتتفاوض الجزائر والاتحاد الأوروبي منذ قرابة عامين على إبرام اتفاق استراتيجي في مجال الطاقة يجعل من البلد العربي موردا آمنا بالنسبة لدول القارة ويقلل من اعتمادها على دول أخرى مثل روسيا.(إفي)