كييف (رويترز) - اتهم الجيش الأوكراني المتمردين الموالين لروسيا يوم الاثنين باستعمال أسلحة ثقيلة كان مفترضا سحبها بمقتضى اتفاق لوقف إطلاق النار. جاء ذلك بعد مقتل عسكري أوكراني وإصابة ستة آخرين في أرض تخضع لسيطرة المتمردين.
ومع تصاعد القتال مرة أخرى تقرر أن يجتمع وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في وقت لاحق يوم الاثنين لمناقشة الخطوات التالية في تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير شباط.
وقال أولكسندر موتوزيانيك المتحدث باسم الجيش الأوكراني في تصريحات تلفزيونية "لم يوقف المتمردون القتال في المواقع الأوكرانية... خلال اليوم المنقضي استعمل العدو أسلحة تحظرها اتفاقات مينسك."
وبمقتضى الاتفاقات يفترض سحب الأسلحة التي هي أكبر من عيار مئة ملليمتر وبينها المدفعية الثقيلة والنظم الصاروخية القوية من خط الجبهة.
وقال المتحدث إن المتمردين أطلقوا في عدة مرات نيران أسلحة عيار يتراوح بين 120 و122 ملليمتر على القوات الحكومية.
وفي نفس الوقت قالت وكالة أنباء الانفصاليين (دي.أيه.إن) إن مسؤولين في جانب الانفصاليين اتهموا القوات الحكومية بإطلاق قذائف مدفعية ودبابات بشكل متكرر على مواقع المتمردين.
ونقلت الوكالة أيضا قول القائد المتمرد البارز إدوارد باسورين إن صحفيين محليين أصيبا بنيران القوات الأوكرانية حول بيسكي قرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون.
أيضا أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أن هناك تصاعدا حادا في الاقتتال في مطلع الأسبوع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مستبقا المحادثات إنه وزميله الوزير الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قلقان إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار وغياب التقدم السياسي في أوكرانيا.
وأضاف متحدثا إلى الصحفيين "سنذكر زميلينا الروسي والأوكراني بأن عملية مينسك واجبة الاحترام."
وقتل أكثر من ستة آلاف شخص منذ بدء الصراع قبل عام.