مانيلا (رويترز) - قتلت قوات خاصة تابعة للجيش الفلبيني 14 إسلاميا متشددا من جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة يوم الخميس في أول معركة كبيرة هذا العام على جزيرة جنوبية نائية في الوقت الذي تكثف فيه الفلبين الجهود لإنقاذ رهائن أجانب.
وجماعة أبو سياف هي الأصغر لكنها الأعنف من بين عدة جماعات إسلامية تقاتل في سبيل الاستقلال في جنوب البلاد. وتشير التقديرات إلى أن أتباعها يصل عددهم إلى نحو 500 يتمركز معظمهم في جزيرتي باسيلان وجولو.
وترتبط الجماعة بصلات مع الجماعة الإسلامية المتشددة التي يلقى باللوم عليها في هجمات بإندونيسيا منها تفجيرات بالي 2002 وتفجير فندقين في جاكرتا الشهر الماضي.
وقال الكولونيل رستيتوتو باديلا المتحدث باسم الجيش إن القوات استخدمت المدفعية والغارات الجوية لقصف مواقع نحو 300 من الإسلاميين المتشددين الذين يحتجزون ثلاث رهائن أجانب من بينهم ماليزي وأوروبي خارج بلدة باتيكول.
وأضاف "تحاول قواتنا محاصرة متمردي أبو سياف في سبيل معركة حاسمة." وتابع أن قوات المشاة ووحدات من البحرية تمركزت في مواقع حتى لا يفر المتشددون من غابات باتيكول.
وقال إن 14 متشددا قتلوا وأصيب 19 في المعركة التي استمرت يومين. وقتل جنديان وأصيب 14 بعدما هاجمت القوات الخاصة مجموعة كبيرة من مقاتلي أبو سياف.
وساعدت قوات أمريكية في إجلاء الجنود الجرحى ومنهم أربعة في حالة حرجة. وقال باديلا "لم تشارك في القتال لكننا طلبنا منها جلب جنودنا الجرحى إلى القاعدة الرئيسية للجيش في زامبوانجا سيتي."
ويلقى باللوم على جماعة أبو سياف في أسوأ هجوم للمتشددين في الفلبين وهو إغراق عبارة في خليج مانيلا عام 2004 مما أسفر عن مقتل 100 شخص.