هيوستون (رويترز) - عاودت ناقلة محملة بالنفط الخام الكردي المتنازع عليه الظهور على أنظمة التتبع بالأقمار الصناعية قرب تكساس يوم الاثنين وذلك بعد أيام من انقطاع الاتصال بالسفينة التي تبلغ قيمة حمولتها 100 مليون دولار لكن أحدث البيانات تظهر أنها لم تفرغ شحنتها.
وبحسب بيانات ايه.آي.اس لتتبع السفن التي يستخدمها خفر السواحل الأمريكي ورويترز فإن الناقلة يونايتد كالافرفتا العالقة منذ أسابيع مازالت ممتلئة بنسبة 95 بالمئة.
وأحجم مشتر أمريكي عن تسلم الشحنة وأقامت بغداد دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية تقول فيها إن صادرات حكومة إقليم كردستان غير شرعية. وتقول حكومة الإقليم إن الدستور العراقي يسمح لها بالتصدير.
وظهرت السفينة يوم الاثنين راسية في منطقة التفريغ البحري قبالة ميناء جالفستون دون تغير يذكر عن موقعها المعروف السابق.
ولا تستطيع السفن الضخمة مثل يونايتد كالافرفتا دخول الموانئ قرب هيوستون ولذا تستخدم منطقة التفريغ لنقل حمولاتها إلى سفن أصغر تمهيدا لتسليمها.
وأوضحت بغداد أنها قد تقيم دعاوى قضائية جديدة للسيطرة على الشحنة إذا وصلت إلى الشاطئ.
وسبق أن قامت عدة ناقلات أخرى محملة بالخام من إيران أو كردستان العراق بتفريغ الشحنات بعد غلق أجهزة التتبع وهو ما يجعل من الصعب رصد تحركاتها.
كانت الناقلة كاماري المحملة بشحنة من الخام الكردي اختفت من على نظام التتبع المتصل بالأقمار الصناعية شمالي سيناء المصرية قبل أسبوع تقريبا ثم عاودت الظهور فارغة بعد يومين قرب سواحل إسرائيل.
وفي يوليو تموز نقلت الناقلة يونايتد إمبلم جزءا من شحنتها من الخام الكردي إلى سفينة أخرى في بحر الصين الجنوبي.
وتظهر الدعوى المرفوعة أمام القضاء الأمريكي تصعيد بغداد جهودها القانونية والدبلوماسية لمنع إقليم كردستان من تصدير الخام وهو ما يقول أكراد إنه أمر ضروري لتحقيق حلمهم بالاستقلال عن العراق.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)