الرياض/الدوحة (رويترز) - قالت وكالة الأنباء السعودية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل جدة مساء الثلاثاء للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لإجراء محادثات تركز على الوضع في غزة.
وقال مصدر مطلع على الموضوع مقيم في الدوحة لرويترز إن الهدف الرئيسي لزيارة أمير قطر هو إيجاد سبيل للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة. وأشارت تقارير إلى مقتل أكثر من 600 شخص في أسبوعين من القتال بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال المصدر "قطر ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني وتريد فعل كل ما هو ممكن لوقف القتل." وأضاف "تأتي زيارة الأمير في هذا الإطار."
والاجتماع هو الأول بين الزعيمين منذ خلاف كبير بين قطر والسعودية في وقت سابق هذا العام ويأتي بعد محاولات من الدوحة للتوسط لابرام اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.
ورفضت حماس اقتراحا طرحته مصر الحليف الوثيق للسعودية لوقف اطلاق النار.
وطلبت حماس أن يشمل أي اتفاق رفع حصار تفرضه إسرائيل واجراءات صارمة تفرضها مصر على قطاع غزة والعودة إلى تفاهم أنهى جولة سابقة من القتال في عام 2012 .
واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد مع أمير قطر في الدوحة وأكد في نداء وجهه في الدولة الخليجية على وحدة الشعب الفلسطيني. وقال مسؤولون من معسكر عباس لرويترز إن شروطهم تتفق مع شروط حماس.
وكانت قطر قد قدمت مساعدات مالية لحكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين والذي عزله الجيش قبل نحو عام.
ومنذ عزل مرسي قدمت السعودية والامارات مساعدات لدعم عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا للجيش أثناء عزل مرسي وانتخب رئيسا فيما بعد.
وفي ظل حكمه شددت مصر قبضتها على الطرف الجنوبي من قطاع غزة وأغلقت الانفاق لوقف امدادات السلاح ومنع عبور المتشددين.
ويشتبه مسؤولون مصريون في أن قطر شجعت حماس على رفض خطة وقف اطلاق النار التي قدمتها القاهرة في الاسبوع الماضي. لكن مصادر من حماس في الدوحة تقول إن قطر لم تؤثر على قرارات الحركة.
وقال مصدر سعودي مطلع لرويترز إن الملك يعتزم إبلاغ الأمير بإجراء جميع جهود الوساطة عبر مصر.
واضاف المصدر "التعامل مع القضايا المتعلقة بالفلسطينيين كان وسيظل دائما دور مصر التاريخي. سيتم إبلاغ قطر بأن تظل بعيدا."
وتنفي قطر وجود أي دوافع خفية لديها وتشير إلى أن واشنطن طلبت منها صراحة التحدث مع حماس. وقال وزير الخارجية خالد العطية يوم الأحد إن دور قطر يتمثل فقط في تسهيل الاتصالات.
وقال مصدر من حماس مقيم في الدوحة "قطر تساعدنا في توصيل رسالتنا. هذا كل ما في الأمر."
وأضاف أن السلطات المصرية لم تتصل على الاطلاق بالحركة وإنها لا يمكنها أن توافق على اتفاق لم تكن جزءا منه.
(اعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)