بروكسل، 17 مارس/آذار (إفي): أكد رئيس الوزراء اليوناني يورجوس باباندرو اليوم، أنه لا يستبعد اللجوء لصندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، ولكنه أشار إلى أنه مازال يفضل الحل الأوروبي، وذلك بعد اجتماعه برئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو.
وأشار باباندرو إلى أن معدلات الفوائد العالية التي تقترب من الـ6% هي ما سببت المشكلة الاقتصادية في اليونان، موضحا استعداده لأي مساعدات مالية لحل المشكلة وإعادة تمويل الديون اليونانية، وإن كانت من صندوق النقد الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة ولكنه يفضل الحل الأوروبي، فيما أكد باروزو أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساعدات لليونان، مشيرا إلى أن البلد الأوروبي لم تتوجه بطلب مساعدات.
يشار إلى أن اليونان، تعد أكثر دول منطقة اليورو تضررا من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وسجلت العام الماضي عجزا بلغت نسبته 12.7%، وتعاني من مشكلة تراكم الديون بعد أن تخطى الدين العام نسبة 120% من إجمالي ناتجها المحلي.
واضطرت حكومة جورج باباندريو الاشتراكية الحالية لتقليص العجز العام من خلال خفض الأجور ومبالغ المعاشات، وفرض ضرائب إضافية، كما يتوقع أن تتزايد الضرائب المفروضة على السلع الكمالية والوقود، امتثالا للضغوط التي تمارسها دول منطقة اليورو على اليونان لحل أزمتها، مما أثار موجة من الاحتجاجات العمالية.(إفي)