طهران، 16 يناير/كانون ثان (إفي): قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأحد إن تونس عليها أن تتوخى الحذر مما وصفه بـ" نوايا بعض الدول الانتهازية" التي تسعى للاستفادة من الوضع الراهن داخلها، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي تصريحات أدلى بها ونقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، أشار لاريجاني إلى أن "الدول الغربية هي التي ساندت طوال أعوام الحكم الديكتاتوري" للرئيس التونسي الذي تمت الإطاحة به زين العابدين بن علي.
وأضاف "نهوض الأمة التونسية للمطالبة بحقوقها ينم عن أنها قد استيقظت، ولكن ينبغي أن يعي التونسيون أن بعض الدول التس ساندت النظام السابق ستحاول الآن الاستفادة من الوضع الراهن بداخلها".
وأشار إلى أن موقف "الولايات المتحدة ودول أخرى من الغرب تجاه تونس ضرب من الفكاهة، فالدول التي كانت أكبر مساند للديكتاتورية ولممارسة الضغوط على الشعب التونسي تحاول الآن تجسيد دور الأصدقاء".
يذكر أن تونس شهدت موجة احتجاجات شعبية منذ النصف الثاني من الشهر الماضي أسفرت عن الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي، الذي توجه الجمعة الماضي إلى المملكة العربية السعودية، بينما تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب الرئاسة بشكل مؤقت حتى يتم انتخاب رئيس جديد لتونس في مدة أقصاها 60 يوما.
ومن ناحية أخرى اتهم لاريجاني واشنطن بأنها السبب وراء انهيار الائتلاف الحاكم في لبنان والذي حدث نتيجة استقالة وزراء المعارضة الأسبوع الماضي.
وقال "الولايات المتحدة بدأت سياسية مغامرات جديدة في لبنان لكي تتسبب في وقوع مشكلات بالمنطقة، ولكن الأمة اللبنانية ستقدم ردا سياسيا على هذا النهج السخيف".
يشار إلى أن لبنان تعاني من أزمة حكومية منذ الأربعاء الماضي بعد أن تسببت استقالة وزراء المعارضة في انهيار الائتلاف الحاكم الذي يقوده سعد الحريري، ومن المقرر أن تبدأ غدا الاثنين المشاورات النيابية لاختيار رئيس الحكومة الجديدة.(إفي)