مبارك يبدأ غدا لقاءاته في واشنطن مع كبار المسئولين ويهود الولايات المتحدة

واشنطن، 16 أغسطس/ آب (إفي): يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك نشاطه غدا بواشنطن بعقد أربعة لقاءات تشمل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومدير المجلس القومي للاستخبارات دينيس بلير، وجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.



كما سيلتقي كذلك أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، اضافة الى عدد من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية وعددهم 25 شخصية تمثل جميع المنظمات فى الولايات المتحدة بما فيهم منظمة الأيباك اليهودية.



وأكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد، في تصريحات للصحفيين اليوم في واشنطن، أن الرئيس مبارك سيلتقي أيضا مع وزير الدفاع روبرت جيتس ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ومستشار الرئيس للأمن القومي جيمس جونز.



ويجتمع الرئيس باراك أوباما بعد غد الثلاثاء في البيت الأبيض مع نظيره المصري الذي كان قد وصل إلى واشنطن الليلة الماضية، في زيارة هي الأولى منذ عام 2004.



ومن المقرر أن يبحث الزعيمان، إلى جانب العلاقات الأمريكية-المصرية، الجهود الخاصة بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، والتوتر بين إيران والغرب، والأزمة الاقتصادية العالمية، والأفكار التي يعكف البيت الأبيض على بلورتها للتمهيد لقيام الدولة الفلسطينية.



وأشار السفير عواد إلى أن الزيارة تأتى في وقت يشهد نذر تصاعد المواجهة الغربية الأمريكية مع ايران مع قرب انتهاء مهلة واشنطن لطهران للرد على عرض بدء الحوار حول ملفها النووي.



وكذلك فى الوقت الذي يتحدث فيه المراقبون عن تصريحات واستعدادات إسرائيلية لتسخين الجبهة الشمالية واحتمالات اندلاع حرب جديدة مع حزب الله وبالتالى ضد لبنان، كما لفت إلى أن هناك تنسيقا مصريا- ليبيا- أمريكيا بشأن الوضع فى السودان.



وأوضح عواد أن المباحثات بين مبارك وأوباما ستتناول الوضع فى القرن الافريقي وخاصة ما يتعلق بالصومال المهدد في وحدة اراضيه والتى وصفتها الامم المتحدة بانها دولة فاشلة، بالاضافة الى مشكلة القرصنة التى يوليها الغرب اهتماما كبيرا، موضحا أن منطقة القرن الافريقي تشهد ايضا تدخلات وعلاقات متدهورة بين اريتريا واثيوبيا تنعكس سلبا على الصومال.



ويرافق الرئيس مبارك فى زيارته وفد رسمي يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ويوسف بطرس غالي وزير المالية وأنس الفقي وزير الإعلام ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة و زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة الجمهورية.



وردا على ما تردد عن اقامة مظلة دفاعية لحماية أمن الخليج تشارك فيها مصر، قال عواد إن اثارة هذا الموضوع ليس جديدا، وانما الجديد فيه هو ما يتعلق بالمنطقة وهو موضوع موجود فى السياسة الدفاعية الأمريكية وسياساتها مع حلفائها، وانها تعرض فى هذا التوقيت على منطقتنا.



واشار إلى موقف مبارك الرافض لاى تواجد اجنبي على أرض مصر تحت أي بند، لان ذلك "سيستدعي وجود من يقيم مثل هذه المظلة ومن يدرب على تشغيلها أو يشرف عليها، ومثل هذه العروض تحمل فى طياتها القبول أو التسليم بقوة نووية سواء من ايران أو من إسرائيل، وهذا ينطوى بالتسليم بوجود اسلحة نووية".



وتابع " بدلا من الحديث عن مظلة دفاعلية تقر بوجود سلاح نووي، لا بد من التعامل مع الملف النووي الايراني من خلال الحوار والمرونة بين الجانبين الايراني والغربي الامريكي، خاصة وأن ايران تملك الحق فى الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مثلها مثل أى دولة من الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي".



وشدد "وفي نفس الوقت لابد أن يقترن ذلك ويتزامن مع تحرك جاد تجاه قدرات اسرائيل النووية حتى لا يكون هناك اتهام بالازدواجية فى التعامل مع طرف على حساب آخر".



وقد لوحظ أن برنامج زيارة الرئيس المصري لا يشتمل على لقاء مع ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية. (إفي)