جوهانسبرج، 4 أبريل/نيسان (إفي): تعتزم جنوب أفريقيا سحب قواتها المنتشرة في أفريقيا الوسطى عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام "فرانسوا بوزيزي" في 24 مارس الماضي.
وفي تصريحات لـ(إفي) قال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب أفريقيا، ماك ماهاراج، إن "الرئيس الذي نصب نفسه على أفريقيا الوسطي قد علق الدستور وحل البرلمان، وبالتالي ليس لدينا اتفاق ثنائي" في إشارة إلى تعهد جنوب أفريقيا لبوزيزي بنشر قوات عسكرية في بلاده.
وتأتي هذه التصريحات عقب انعقاد قمة استثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الجنوبية حول مستقبل أفريقيا الوسطى، اختتمت أعمالها مساء أمس الأربعاء في عاصمة تشاد نجامينا.
يشار إلى أن أفريقيا الوسطى شهدت في 24 مارس/آذار الماضي انقلابا نفذه ائتلاف (سيليكا)، أطاح بالرئيس وقام بالسيطرة على عاصمة البلاد بانجي، قبل أن يعلن ميشيل دجوتوديا زعيم المتمردين نفسه رئيسا لجمهورية أفريقيا الوسطى.
يذكر أن جنوب أفريقيا سمحت في يناير/كانون ثان الماضي بنشر 400 جندي في أفريقيا الوسطى حيث كان يوجد فقط 200 جندي وفقا لاتفاقية ثنائية وقعت عام 2007 وأعيد العمل بها لخمسة أعوام أخرى عام 2012.
وتسبب سقوط 13 من جنود جنوب أفريقيا قتلى في أفريقيا الوسطى بعد يوم واحد من وقوع الانقلاب، في جدل واسع في البلد الأول.
وكان تحالف سيليكا، الذي يضم أربع جماعات متمردة، قد أعلن حمل السلاح شمالي البلاد في ديسمبر/كانون أول الماضي بعد أن اعتبر أن بوزيزي لم يحترم اتفاقيات السلام الموقعة في 2007.
وكانت تلك الاتفاقيات تنص على دمج المتمردين في الجيش والإفراج عن العديد من السجناء السياسيين ودفع مقابل مالي إلى المتمردين الذين يوافقون على ترك السلاح. (إفي)