بانكوك، 29 مارس/آذار (إفي): وسط احتجاجات المعارضة التايلاندية لأنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا في العاصمة بانكوك، أصيبت سيدة في خامس هجوم بقنبلة يدوية خلال 48 ساعة بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات بين الحكومة وقادة المتظاهرين دون التوصل لحل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن مجهولين ألقوا القنبلة مساء الأحد بالقرب من مقر إقامة رئيس الحكومة السابق بانهارن سيلابا-أرشا الذي يشغل حاليا منصب مستشار حزب شارت تاي باتانا، أحد الأحزاب التي كانت تدعم شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ، والتي غيرت اتجاهاتها بعد هذا التاريخ لمساندة حكومة رئيس الوزراء الحالي أبهيست فيجاجيفا.
وأشارت مصادر شرطية إلى أنه بعد الهجوم على مقر إقامة سيلابا-أرشا، انفجرت قنبلة يدوية أخرى أمام أحد فروع بنك بانكوك، الذي تتهمه "الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية والمناهضة للديكتاتورية" التي دعت للمظاهرات والمعروف عناصرها باسم أصحاب "القمصان الحمر"، بالتورط في الانقلاب الذي أطاح بشيناواترا وأدى إلى دخول البلاد في أزمة سياسية طاحنة.
وكان فيجاجيفا وقادة آلاف المتظاهرين من المعارضة، التي تطالب بحل البرلمان قد أنهوا الأحد الجولة الأولى من المفاوضات دون التوصل لاتفاق مع الالتزام بمواصلة الحوار اليوم الاثنين بغية التوصل إلى مخرج للأزمة القائمة في البلاد.
وتعد المظاهرات حلقة جديدة في الأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها تايلاند نتيجة المشاحنات بين الموالين والمعارضين لشيناواترا، كما أنها الأكبر منذ الاحتجاجات التي قاموا بها في أبريل/نيسان الماضي، وأدت إلى مصرع شخصين وإصابة أكثر من 102 آخرين.
يشار إلى أن شيناواترا قد ترأس حكومة تايلاند بين عامي 2001 و2006 حتى أطيح به في انقلاب عسكري، وصدر بحقه بعدها حكم بالسجن عامين في قضايا فساد، كما أصدرت المحكمة العليا حكما بمصادرة نصف ثرواته، واتهمته باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية ضخمة.(إفي)