جوهانسبرج، 26 فبراير/شباط (إفي): "المونديال كله منافع".. ليس هذا هو لسان حال رجال الأعمال وأصحاب الشركات في جنوب أفريقيا الذين يخشون أن تتسبب كأس العالم 2010 المقام على أراضيهم في زيادة التغيب الوظيفي والتأخر عن مواعيد العمل، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة.
ونقلت الصحافة المحلية بعض مخاوف رجال الأعمال وأصحاب الشركات مثل رئيس منظمة (إكزيتتيف جلوبال نتوركينج) مارتين هامفرايس التي أشار خلالها إلى ان "جزءا كبيرا من الموظفين سيرغب في اخذ عطلات أثناء المونديال".
وأضاف هامفرايس " من الضروري ان يختار الموظفون مواعيد تتناسب مع الشركات وأن يتم الاخطار بها مسبقا".
ولتجنب الوقوع في هذه المشاكل اجتمع عدد من مديري ورؤساء الشركات وأقسام الموارد البشرية بجنوب أفريقيا لمناقشة الاستعدادات الواجب اتخاذها لهذه المرحلة.
وكان من أبرز المقترحات التي أفضت عن هذا الاجتماع اعداد ورديات بمواعيد مختلفة وتوزيعها على الأفراد بحيث يتمكن الموظفون من الذهاب للملاعب لحضور المباريات او متابعتها تليفزيونيا.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها إلى قلقها إيضا من "زيادة حوادث السرقة بمقار الشركات والمحلات التجارية، نتيجة لتكثيف التواجد الأمني في الفنادق والملاعب لتأمين المباريات والضيوف الأجانب، فضلا عن صعوبة سير الحركة المرورية التي سينتج عنها تأخر في مواعيد العمل وتوصيل الطلبات".
ويخشى رجال الأعمال وأصحاب الشركات من المراهنات على نتائج المباريات التي ربما تبقي بعض الموظفين مفلسين، دون النقود الكافية للذهاب للعمل، فضلا عن الإسراف في تناول الكحول والمخدرات كأحد المظاهر الاحتفالية التي تصاحب المونديال.(إفي) م ف / ع ف