مدريد، 23 يناير/كانون ثان (إفي): تحل اليوم الذكرى الـ22 على وفاة الفنان الإسباني سلفادور دالي، أحد أعلام الاتجاه السريالي في الرسم.
وكان دالي قد توفي في مثل هذا اليوم عام 1989 عن عمر يناهز 85 عاما، وأقام خلال عشرينيات القرن الماضي خلال تواجده في العاصمة الإسبانية مدريد علاقة صداقة كبيرة مع الشاعر فيدريكو جارثيا لوركا والمخرج السينمائي لويس بونيويل الذي تعاون معه في عملي "الكلب الأندلسي" و"العصر الذهبي".
وفي باريس، تعامل مع بيكاسو وانضم إلى الحركة السريالية.
يذكر أن سلفادور دالي ولد في 11 مايو/آيار 1904 ويعد من أشهر رسامي القرن العشرين، حيث تطرق لجميع المدارس الفنية التي درسها بجدية حتى استقر على مذهبه السريالي الشهير.
وتعرف أعماله بصورها الغريبة الشبيهة بالأحلام، كما نسبت مهارته في أغلب الأحيان إلى تأثير عصر النهضة عليه.
كما تأثر دالي بالنظريات الفيزيائية التي انعكست على أعماله كالساعات المنصهرة المرتخية التي نراها في لوحاته كعلامة على نسبية الزمن، والزرافات المشتعلة.
ومن أشهر أعماله "إصرار الذاكرة" التي رسمها في عام 1931 ، والتي ضمت ساعات متعرجة وذائبة تستقر في منظر طبيعي هادئ، حيث كان يصور عالم الأحلام الذي تكون فيه الأجسام الشائعة مشوهة ومصففة بدقة وبتفصيل واقعي، ويضعهم عادة في مناظر الطبيعة المضاءة بنور الشمس الكئيبة، والتي كانت تذكره بكتالونيا. (إفي)