مدريد، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد رئيس اللجنة التأديبية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) توماس بارتل اليوم أنه يدرس توقيع عقوبات على نادي أوستريا فيينا النمساوي عقب الأحداث التي شهدها لقاء أثلتيك بلباو الإسباني في الدوري الأوروبي.
وأشارت صحيفة (أس) الاسبانية، في نسختها الالكترونية اليوم، إلى أن بارتل شدد على أن جميع الخيارات مطروحة بدءا من "توقيع غرامة مالية ومرورا بمنع الجمهور من حضور عدد معين من المباريات أو اغلاق ملعب النادي الذي شهد هذه الأحداث".
يذكر أن رئيس اللجنة التأديبية، الذي يحمل الجنسية النمساوية، وصف ما جري في المباراة بالـ"خطير وغير المقبول".
وكشفت (أس) عن أن الجمهور الإسباني تعرض للاعتداء والضرب قبل وأثناء المباراة مما أسفر عن اصابة عدد منهم.
وتسبب المشجعون المتعصبون "ألتراس" التابعون للنازيين الجدد في إيقاف مباراة فريقي أثلتيك بلباو الإسباني ومضيفه أستوريا فيينا النمساوي ما يقرب من 30 دقيقة في الجولة الخامسة من الأسبوع الـ12 من الدور الأوروبي جراء أعمال الشغب العنيفة.
وبدأت هذه الأحداث مع انطلاق الشوط الثاني من اللقاء، والذي انتهى بفوز الفريق الإسباني، بثلاثية نظيفة، عندما ألقى "الألتراس" كرات لهب على أرض الملعب في وقت كان فيه أثلتيك متقدما بهدف، لتتوقف المباراة خمسة دقائق.
وكرر "الألتراس" فعلتهم من جديد بعد مرور 15 دقيقة من الواقعة الأولى.
ولم يجد مسئولو نادي العاصمة النمساوية بما فيهم رئيس النادي غير استخدام مكبرات الصوت لمحاولة تهدئة الجماهير التي حملت أعلاما تعود إلى حقبة الدكتاتور الإسباني فرانكو، ولافتات كتب عليها "يعيش فرانكو"، بالإضافة إلى توجيه السباب ضد الفريق الضيف.
وأخيرا قرر حكم المباراة النرويجي أودفار موين إيقاف المباراة بعد ان تمكن هؤلاء المشجعين من عبور الحاجز الفاصل بين المدرجات والملعب.
واضطر لاعبو الفريقين للبقاء لمدة نصف ساعة في غرفة تبديل الملابس في الوقت الذي كان يحاول فيه رئيس النادي ماركوس كرايتشمير تهدئة الأوضاع.(إفي)