كوبنهاجن،2 مايو/آيار (إفي): أيدت المحكمة العليا للدنمارك اليوم الحكم بالسجن عشرة سنوات والطرد من البلاد بمجرد انتهاء العقوبة على المواطن الصومالي، التي اخفيت هويته لحمايته، الذي قام بمهاجمة الرسام الدنماركى كيرت فيسترجارد.
وابرمت المحكمة العليا الحكم الصادر من المحكمة الوطنية في يونيو/حزيران الماضي ورفضت الطعن المقدم من المتهم الذي طالب فيه عدم تطبيق قانون مكافحة الارهاب عليه وعدم طرده من الدنمارك الذي يقيم فيها منذ عام 1996 مع زوجته وابنائه الاربعة.
وجاء في حيثيات الحكم ان الاحداث التي وقعت في يناير/كانون ثان في عام 2010 لابد من اعتبارها محاولة للحد من حرية التعبير فضلا عن ارهاب المواطنين وزعزعة الاستقرار وتدمير البنية السياسية والدستورية والاقتصادية الاساسية للبلاد.
وطالبت المحكمة بتطبيق البند 114 من قانون العقوبات باعتبار ما حدث محاولة ارهابية وطالبت بطرده وعدم السماح له بالعودة من جديد للبلاد.
وكان الصومالي م.م.ج (29 عاما) قد أدين في فبراير/شباط الماضي بتهمتي الإرهاب ومحاولة قتل فيسترجارد، والاعتداء بشكل خطير على أحد رجال الشرطة الذين توجهوا لموقع الحادث.
وتعد هذه أول مرة في الدنمارك يصدر فيها حكم في حادث إرهابي محدد منذ سريان قانون جديد ضد الإرهاب عقب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة.
وكان المتهم الصومالي، خلال مثوله للمرة الأولى أمام القضاء، قد أكد براءته من التهم الموجهة إليه، إلا أنه أقر بأنه دخل منزل رسام الكاريكاتير بشكل غير قانوني، وانتهك قانون حيازة الأسلحة، حيث كان بحوزته سكين يبلغ طوله 7 سم.
ويعيش فيسترجارد تحت حراسة الشرطة بعد تلقيه تهديدات بالقتل جراء نشره صورا مسيئة للنبي محمد في سبتمبر/أيلول 2005، واعتبر أن الأزمة التي نتجت عنها ساعدت في فتح حوار "ضروري" بين الثقافة الإسلامية والغربية المسيحية الديمقراطية. (إفي).