روي هودسون.. مسيرة مليئة بالنجاحات قادته لتدريب "الأسود الثلاثة"

لندن، أول مايو/آيار (إفي): يستطيع المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي، روي هودسون (64 عاما) التباهي بمسيرته الدولية في عالم التدريب والتي قاد خلالها ثلاثة منتخبات و16 فريقا في ثماني دول مختلفة.



وسبق لهودسون المولود في حي كرويدون بضواحي لندن تدريب منتخبات سويسرا والامارات العربية وفنلندا لتصبح إنجلترا رابع فريق قومي يقوده عقب اعلان الاتحاد الإنجليزي توليه هذا المنصب اليوم ولمدة أربع سنوات.



وتولى المدرب الجديد لمنتخب إنجلترا خلال مسيرته أيضا فرق أوروبية كبرى أبرزها إنتر ميلانو الإيطالي وليفربول الإنجليزي.



وسيترك هودسون نادي ويست بروميتش الذي يقوم بتدريبه حاليا لشغل منصب المدير الفني لإنجلترا، على الرغم من أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن مدرب توتنهام، هاري ريدناب هو الشخص الذي سيقع عليه الاختيار لتولي هذه المهمة، بعد رحيل الإيطالي فابيو كابيللو في الثامن من فبراير/شباط الماضي عن منتخب "الأسود الثلاثة" بصورة مفاجئة.



وسيواجه المدرب الجديد عدة تحديات أهمها أن تعيينه يأتي قبل نحو شهر من انطلاق منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) في بولندا وأوكرانيا (الثامن من يونيو/حزيران المقبل)، هذا بخلاف كون المنتخب الإنجليزي حاليا ليس له قائد، بعد أن تم سحب الشارة من جون تيري عقب اتهامه بالعنصرية.



واعتزل هودسون كرة القدم كلاعب في عام 1976 عقب أن أنهى مسيرته في الملاعب بنادي كريستال بالاس ودون اللعب مع أي فريق كبير.



وتعتبر الثمانينيات بمثابة الحقبة الذهبية لمسيرة هودسون التدريبية حيث فاز مع مالمو السويدي بلقب الدوري خمس مرات ومثلهما في الكأس.



وفي عام 2001 حقق نفس الثنائية مع كوبنهاجن الدنماركي، في حين تأهل في 1997 لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلانو الإيطالي، فضلا عن تأهله بفولهام المتواضع خلال عام 2010 لنهائي دوري أوروبا "يوروبا ليج".



وعلى صعيد المنتخبات كان 1992 أول عام يقوم خلاله بتدريب منتخب، حينما عين مديرا فنيا لمنتخب سويسرا ونجح معه في التأهل لنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 بل ووصل معه في هذا المونديال إلى دور الـ16 قبل الخروج على يد إسبانيا.



وكان من المقرر أن يستمر هودسون مع الفريق في تصفيات كأس الأمم الأوروبية، إلا أنه تخلى عن المنتخب بعد تلقيه عرض من إنتر ميلانو الإيطالي.



وبعد ذلك بسبع سنوات عاد مجددا لتدريب المنتخبات حيث كانت هذه المرة مع الامارات العربية التي تولى تدريبها لمدة 20 شهرا ونجح في الفوز بالمركز الخامس في بطولة كأس الخليج.



وكان الموعد الثالث لهودسون مع المنتخبات في عام 2006 مع المنتخب الفنلندي إلا أنه فشل في التأهل به لكأس الأمم الأوروبية عام 2008 بالنمسا وسويسرا.



وعاد المدير الفني بعد ذلك لإنجلترا عقب مغامرته الدولية الأخيرة لتدريب نادي فولهام الإنجليزي، وذلك قبل عمله كمدير فني مع ليفربول الإنجليزي خلال الموسم الماضي إلا أنه لم يحقق معه نتائج طيبة ليتولى بعد ذلك قيادة ويست بروميتش المتواضع هذا الموسم والذي حسن كثيرا من مستواه قبل أن يتم اليوم اعلان توليه منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي. (إفي).