كوبنهاجن، 19 ديسمبر/كانون أول(إفي): أكد اليوم الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن النص الجاري مناقشته في اليوم الأخير لقمة التغير المناخي في كوبنهاجن "بعيدا عن ما يأمله ويحتاجه العالم".
ومع ذلك، أشار كالديرون في تصريحات مقتضبة للصحفيين اليوم، إلى أن الوثيقة يجب أن تستخدم "كقاعدة في المستقبل" معربا عن أمله في إجراء مفاوضات "فورية" للتوصل إلى وثيقة ملزمة قانونيا في القمة المقبلة التى سوف تنعقد في المكسيك في أواخر عام 2010 .
وأكد أنه رغم "الجهود الضخمة" التى بذلتها الدول المجتمعة بالقمة إلا أن هذا النص ليس "هو ما يأمله العالم". وأيد أن "أوجه التقدم التى تم إحرازها يجب أن تصبح قاعدة من أجل التوصل إلى اتفاقية مستقبلية تسمح لنا بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الملوثة".
وأضاف الرئيس المكسيكي أنه على الحكومات أن تتعلم من دروس كوبنهاجن للتمكن من التوصل إلى محصلة تفي بتوقعات شعوبنا. وقال إنه "جميعنا كنا نعلم أننا أمام بانوراما معقدة نظرا للظروف والمواقف المختلفة لـ192 دولة مشاركة بالقمة مشيرا إلى أن هذه "البانوراما الصعبة" أدت إلى مفاوضات "طويلة ومعقدة ومكثفة" دامت أسبوعين في القمة حيث لعبت فيها المكسيك دورا "بارزا" لإقرار آليات مالية على المدى المتوسط والطويل.
وأوضح أن "كل شىء يشير" إلى تبني وثيقة نهائية فجر اليوم سوف تشمل المجالات المختلفة لمواجهة التغير المناخي مثل الالتزامات بخفض الانبعاثات الغازية للدول الغنية وجهود الدول النامية.
ويرى كالديرون إن الوثيقة المتفق عليها ولايزال جاري العمل بها تعترف باحتياجات التكيف للدول الأكثر تعرضا للخطر وتبرز أهمية حماية الغابات.
كما أعرب عن رضائه إزاء موافقة القمة على "الصندوق الأخضر" وهو مشروع مكسيكي يقترح إنشاء صندوق دولي للحد من تأثيرات ظاهرة التغير المناخي. وأشار إلى أن "اوجه التقدم المحرزة" في كوبنهاجن يجب أن يتم تعميقها وتطويرها في الاشهر المتبقية" لكي تتوصل القمة المناخية المقبلة في المكسيك إلى اتفاقية ملزمة بين الدول الـ192 الأعضاء بمؤتمر منظمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وقال كالديرون إن حكومته "عازمة" على "لعب دور محوري" للتوصل إلى "اتفاقية جديدة" تسمح بمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعال.