Investing.com - في أسبوع مشحون بالنتائج الفصلية للشركات الأمريكية تتداول الأسهم الأمريكية بشكل متفاوت اليوم الأربعاء. ومع تأرجح المؤشرات الرئيسية بين مكاسب وخسائر متواضعة، ينتظر المستثمرون تحديثًا جديدًا للسياسة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبينما يبدو الدولار أكثر قوة والذهب أكثر تحفظًا، تتداول السندات قرب مستويات متدنية. فهل تحدث المفاجاة أم يستمر الفيدرالي في التشبث بقناعاته؟
يرى الاحتياطي الفيدرالي أن مؤشرات التضخم الحالية ماهي إلا مؤشرات مؤقتة وأنها سريعًا ما ستتراجع إلى معدلاتها الطبيعية. وما بين توقعات بتحريك معدلات الفائدة نهاية 2022 أو في الربع الأول من 2023 تتراوح توقعات المحللين وحتى رؤساء الفيدرالي.
فهل يحمل خطاب باول اليوم الجديد؟
الأسواق الآن
وتراجع مؤشر داو جونز خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء بحوالي 49 نقطة أو 0.14% نزولا إلى مستويات 35.009 نقطة. بينما يرتفع مؤشرستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بحوالي 4.63 نقطة أو 0.11% صعودًا إلى مستويات 4406 نقطة.
فيما يرتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك 100 بحوالي 113.7 نقطة أو بارتفاع 0.78% عند مستويات 14775 نقطة.
بتكوين بـ100 ألف دولار، لكن احترس من الحيل
الذهب والدولار
وفي المقابل لا يزال الذهب الملاذ الآمن يحوم حول مستويات 1800 دولار للأوقية بينما يتأرجح خلال تعاملات اليوم بين مستويات 1792 دولار و 1807 دولار للأوقية. ونزل سعر التسليم الفوري للأوقية خلال تلك اللحظات أقل من دولار عند مستويات 1799 دولار، بينما تتداول عقود تسليم سبتمبر عند مستويات 1799.9 دولار.
وفي المقابل يتشبث مؤشر الدولار بمكاسبه مرتفعا بحوالي 0.2% عند مستويات 92.6 مقابل سلة من العملات الرئيسية. وزاد العائد على الولايات المتحدة أجل 10 سنوات طفيفا بحوالي 0.0116 إلى مستويات 1.258%.
عاجل: الريبل يكتسح، بعد هذا البيان
كلمات هامة
يأمل المستثمرون في توضيح موعد بدء الفيدرالي الأمريكي في تقليص مشتريات السندات الشهرية، على الرغم من أن الاقتصاديين يقولون إن ذلك قد لا يكون وشيكًا. ومع استمرار وصول الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، يستعد المستثمرون للحصول على تحديث من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الساعة 2 ظهرًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. والذي سيعقبه مؤتمر صحفي بقيادة الرئيس جيروم باول بعد نصف ساعة.
كتب بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بليكلي الاستشارية، في مذكرة يوم الأربعاء: "إذا سمعنا اليوم عن المزيد من الحديث عن التقليص التدريجي ولكن بدون تحديد، إذا سمعنا كلمة مؤقت كثيرًا، وإذا سمعنا كلمة مريض كثيرًا، وإذا سمعنا عن دلتا خلال المؤتمر الصحفي. أتوقع انحدار منحنى العائد مرة أخرى لأن حملة السندات لا يريدون سماع ذلك في مواجهة واقع التضخم."
عاجل: العملات الرقمية تقبل التحدي
دلتا
وقالت المحللة في ديلي إف.إكس مارجريت يانج: "لعل السوق استهانت بالأثر السلبي الذي قد يكون للسلالة دلتا على الانتعاش الاقتصادي والذي يعطي البنوك المركزية مبررا لتأجيل الحد من التيسير"، وأضافت مارجريت يانج أن أسعار الذهب ستجد مجالا أكبر للارتفاع على المدى المتوسط، إذا واصلت البنوك المركزية سياسات التيسير النقدي.
وقال نيك بين بروك وبريندان ماكينا، في ويلس فارغو سيكيوريتيز:"أنه في حالة استمرار التفشي الأخير لكوفيد-19، لفترة طويلة، ربما حتى نهاية هذا العام، سيكون هناك احتمال أكبر بأن تعيد الحكومات فرض القيود وأن تؤجل البنوك المركزية خططها التشديدية".
وقال جوزيف بروسولاس، كبير الاقتصاديين في مؤسسة آر أس أم يو أس أل أل بي للمحاسبة والاستشارات، إن "مخاطر التضخم ومتغير الدلتا لفيروس كورونا ستكون في المقدمة وفي المركز"
وأضاف بروسولاس أن "النتائج الأولية للاجتماع، في حال وجود أي شيء آخر غير إعادة التأكيد على الوضع الراهن، ستكون إدراج صانعي السياسات الذين يشيرون إلى الأخبار المتعلقة بارتفاع التضخم".
بينما تعتقد ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في غرانت ثورنتون، وهي شركة محاسبة كبيرة، أن الكثيرين داخل الاحتياطي الفيدرالي سوف يدفعون إلى تقليص تدريجي لبرنامج البنك المركزي لشراء الأصول الشهري، والبالغ 120 مليار دولار أمريكي، وسط مخاوف من التضخم.