Investing.com - إستمر الباوند في التداول على تراجع أمام الدولار الامريكي اليوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي خيبت الآمال، وشككت بالتوقعات التي تقول أن النمو الإقتصادي سيكون أقوى في الربع الثاني ، ومع إستمرار المتداولين في ترقب بيانات البطالة البيريطانية وتقرير بنك إنجلترا الربع سنوي، والذان سيصدران يوم غد الأربعاء.
فلقد سجل الباوند/دولار 1.6826 خلال التعاملات الصباحية بتوقيت الولايات المتحدة، وهو أدنى سعر للزوج منذ 2 آيار/مايو. وفي وقت لاحق تماسك الزوج عند 1.6843، ليتراجع بنسبة 0.15٪.
ومن المرجح أن يجد الزوج الملقب بـ(الكيبل) الدعم عند 1.6792، حيث أدنى مستوى ليوم 29 نيسان/أبريل والمقاومة عند 1.6938، حيث أعلى مستوى ليوم 9 آيار/مايو.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة التجارة الامريكية أن مبيعات التجزئة إرتفعت بنسبة معدلة موسمياً قدرها 0.1٪ في الشهر الماضي، وهو ما جاْ أقل بشكل ملحوظ من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 0.4٪. كما تم مراجعة أرقام شهر آذار/مارس من الزيادة المعلن عنها سابقاً عند 1.2% إلى الرقم المنقح والبالغ 1.5%.
أما مبيعات التجزئة الأساسية، والتي تستثني مبيعات السيارات، فبقيت ثابتة خلال شهر نيسان/أبريل، مخيبة التوقعات التي كانت تترقب زيادة طيبة قدرها 0.6٪. كما تم مراجعة أرقام شهر آذار/مارس من الزيادة المعلن عنها سابقاً عند 0.7% إلى الرقم المنقح والبالغ 1.0%.
وفي العادة، تسير أرقام بيانات المبيعات الأساسية بمعامل أرتباط وثيق مع الإنفاق الاستهلاكي، والناتج المحلي الإجمالي. ويمثل الإنفاق الإستهلاكي ما نسبته 70٪ من النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، إستمر الطلب على الجنيه الاسترليني ويبرر ذلك بتوقعات الأسواق بأن يكون بنك إنجلترا أول البنوك المركزية العالمية التي سترفع الفائدة، وأن ذلك قد يحدث في وقت مبكر من العام المقبل.
وكان من المتوقع على نطاق واسع ان يرفع بنك انجلترا مستوى توقعاته للنمو لهذا العام، عندما سيقدم تقرير التضخم الربع سنوي يوم غد الأربعاء.
كذلك، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف في المملكة المتحدة، والذي من المقرر أن يصدر يوم الاربعاء أيضاً، إنخفاضا آخر في معدل البطالة لتصل الى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، عند مستوى 6.8٪ للأشهر الثلاثة المنتهية في آذار/مارس، في حين من المتوقع أن يرتفع نمو الأجور مرة أخرى.
وإذا ما أظهر هذا التقرير قراءات قوية، فإن ذلك سيدعم التوقعات بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة قبل البنوك المركزية الأخرى.
وكان بنك انجلترا قد ترك اسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماع السياسة النقدية والذي إستمر لمدة يومين، وأختتم أعماله يوم الخميس الماضي. وكان هذا القرار متوقعا على نطاق واسع.
كما إرتفع الجنيه الاسترليني مقابل اليورو، مع إرتفاع اليورو/باوند بنسبة 0.14٪ ليصل إلى 0.8144.
وبقي الطلب على العملة الموحدة ضعيفاً بعد صدور تقارير في وسائل الاعلام، أفادت أن البنك المركزي الالماني منفتح على إحتمال إتخاذ البنك المركزي الأوروبي لمزيد من اجراءات التحفيز.
فلقد ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن البنك المركزي الألماني (بوندسبانك) يدعم تدابير التسهيل النقدي إذا كانت هناك حاجة لذلك، حتى لا تصبح مستويات التضخم المنخفضة بشكل مستمر في منطقة اليورو، حقيقة راسخة تعيق النمو الإقتصادي.
وساهمت بيانات مؤشر (زيو) المخيبة للآمال في هبوط اليورو. فلقد قال معهد (زيو) الألماني أن مؤشره للثقة الاقتصادية الألمانية قد سقط إلى أدنى مستوياته في 16 شهرا عند 33.1 نقطة هذا الشهر، من قراءة 43.2 نقطة في نيسان/أبريل. وكان المحللون يتوقعون إنخفاضاً أقل حدة، إلى مستوى 41.0 نقطة.
وقال معهد (زيو) أيضا أن مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو ترجع بقوة كذلك، وسجل 55.2 نقطة في آيار/مايو من قراءة 61.2 نقطة في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون أن يرتفع المؤشر إلى 63.5 نقطة هذا الشهر.