مدريد، 29 مايو/آيار (إفي): أعربت الحكومة الإسبانية الأربعاء عن أسفها تجاه تقرير صادر عن مجموعة عمل تابعة لمنظمة الأمم المتحدة يشير إلى الحبس الاحتياطي لزعماء انفصاليين كتالونيين، معتبرة أن وصول التقرير في هذا الوقت قد يفسر على أنه "تدخل في عملية قضائية جارية".
وانتقدت مصادر من الحكومة هذا التقرير بحجة أن واضعيه لا يعرفون الجرائم المنسوبة إلى المتهمين في هذه القضية، ويعتقدون أنه من القانوني الدعوة لاستفتاء انفصالي و"لا يضعون في الحسبان مبدأ الفصل بين السلطات ولا استقلال القضاء".
وحثت مدريد المسئولين عن التقرير الذي عملت عليه (مجموعة العمل حول الاحتجاز التعسفي) التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على "تعزيز الدقة والاستقلالية والنزاهة في الأعمال" وأن "تحتاط لمحاولات الاستغلال والتضليل التي قد تتعرض لها".
كان تقرير مجموعة العمل الأممية قد وصف في وقت سابق من الأربعاء بالـ"تعسفي" احتجاز قيادات الحركة الانفصالية الكتالونية أوريول جونكيراس وجوردي سانشيز وجوردي كويشارت الذين يمثلون حاليا أمام المحكمة العليا الإسبانية على خلفية عملية الاستقلال.
وصنف التقرير الأممي حبس المتهمين الثلاثة على أنه خرق لحقوق الإنسان، مطالبا السلطات الإسبانية بإطلاق سراحهم، بينما ردت الحكومة الإسبانية بأن واضعي التقرير غير ملمين بالجرائم الموجهة للمتهمين الثلاثة.(إفي).