فيينا، 22 أبريل/نيسان (إفي): يقاوم أحد أقدم دور العرض السينمائي بالعاصمة النمساوية فيينا الزمن والتكنولوجيا وضعف الاقبال بعد مرور نحو 104 أعوام على افتتاحها.
ولا تزال سينما "الألعاب الضوئية"، كما كان يطلق على دور العرض في اللغة الألمانية، تحتفظ بعبق التاريخ، في نواحي عدة، بينها جهاز عرض 35 ملم، فضلا عن عرض أفلام قديمة.
وتمتلك دار العرض انا نيتش فتيز، وهي مدرسة متقاعدة، اقتنتها في عام 1969 وهي تدرك أنه لن يكون مشروعا مربحا، حيث إن عشقها للسينما دفعها لتلك المغامرة.
ولم تكن توقعات فتيز مخطئة، ففي ظل رفض الشركات الأمريكية عرض انتاجاتها الضخمة في دار عرض صغير أو احجام مالكتها عن البعض الآخر، أصبح وجود ستة متفرجين في قاعة تسع لـ168 شخصا نجاحا كبيرا.
وفي مواجهة هذا الوضع، اضطرت دار العرض للجوء إلى أفلام صامتة، مثل "الرجل الذي يضحك" (انتاج 1928) والاستعانة بعازف بيانو يصاحب الفيلم بعرض موسيقي حي.
وتلجأ دار العرض كذلك إلى مبادرات مثل "سينما ونقطة"، التي تشارك فيها 40 سيدة تقوم بالتريكو أثناء مشاهدة الفيلم، أو تأجير قاعتها للحفلات الخاصة. (إفي)