🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

نظرة فاحصة-لماذا تجري إسرائيل ثالث انتخابات خلال عام واحد؟

تم النشر 01/03/2020, 14:09
محدث 01/03/2020, 16:46
نظرة فاحصة-لماذا تجري إسرائيل ثالث انتخابات خلال عام واحد؟

من دان وليامز وستيفن فاريل

القدس (رويترز) - يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين وهم يشعرون بأنهم مروا بتلك الأحداث من قبل بعد أن حاولوا مرتين وفشلوا خلال السنة الأخيرة في كسر الجمود السياسي الذي أصاب البلاد.

* لماذا تتكرر الانتخابات؟

في أواخر 2018 كانت كل الشواهد تشير إلى أن بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني في إسرائيل بلغ ذروة النفوذ.

فقد كان نتنياهو، أبرز الشخصيات السياسية من أبناء جيله، على وشك أن يصبح صاحب أطول فترة في شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل.

لكنه كان يتمتع بأغلبية حرجة تتمثل في مقعد واحد بالبرلمان ولجأ إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في التاسع من أبريل نيسان 2019.

كان السبب المباشر الذي ساقه في الدعوة للانتخابات هو ضعف الائتلاف الحاكم بعد استقالة وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان.

وكان ليبرمان الأكثر تشددا حتى من نتنياهو نفسه قد استقال متهما رئيس الوزراء بالتساهل مع المتشددين الفلسطينيين في غزة.

غير أن كثيرين من الإسرائيليين يرون إنها كانت حيلة من نتنياهو لكسب تفويض شعبي جديد يدرأ به خطر المدعين الذين كانوا في المراحل الأخيرة من صياغة قائمة اتهامات بحقه من بينها الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وتقول تلك النظرية إن بوسع نتنياهو فور إعادة انتخابه أن يقول إن توجيه الاتهام له ليس في الصالح العام. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ويتهم خصومه باضطهاده.

* كيف ساءت الأمور؟

إذا كانت تلك هي خطته فقد أتت بنتائج عكسية. فلم يسبق قط أن فاز حزب إسرائيلي بمفرده بأغلبية مطلقة في البرلمان. وفشل نتنياهو في الفوز بعدد كاف من المقاعد.

كافح نتيناهو لأسابيع محاولا تشكيل حكومة. ثم أطلق شرارة الانتخابات الجديدة بدلا من إتاحة الفرصة لغريمه الرئيسي قائد القوات المسلحة السابق بيني جانتس لكي يحاول تشكيل الحكومة.

* ما الذي حدث في الانتخابات رقم 2؟

فشل نتنياهو مرة أخرى في تحقيق النتيجة المرجوة. وانتهت الانتخابات بتعادل حزب ليكود وحزب أزرق أبيض بزعامة جانتس.

وأتاح ذلك لليبرمان الفرصة لكي يكون صاحب القول الفصل في ترجيح أي من الطرفين. غير أن ليبرمان استند إلى خلافات في السياسات مع الرجلين وتجنب بذلك ترجيح كفة أي منهما.

وبعد شهور من الأخذ والرد فشل فيها نتنياهو وجانتس في الفوز بتأييد كاف كانت النتيجة انتخابات جديدة تشهدها إسرائيل غدا الاثنين الأمر الذي أثار استياء الناخبين الإسرائيليين المرهقين.

هل الأمر مختلف هذه المرة؟

نعم ثمة اختلافات. فمنذ الانتخابات السابقة وجه الادعاء اتهامات جنائية رسمية إلى نتنياهو. وأصبحت مقاضاته الآن واقعا ملموسا لا مجرد احتمال. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 مارس آذار الجاري بعد أسبوعين فحسب من الانتخابات.

كذلك خاض الناخبون الانتخابات في المرتين السابقتين وهم لا يعلمون تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

ونشرت الخطة في يناير كانون الثاني واتضح أنها تمنح إسرائيل اعترافا أمريكيا بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وثارت ثائرة الفلسطينيين وقالوا إنها تمنح إسرائيل الأرض التي يريدون إقامة دولتهم المستقبلية عليها. وتعهد نتنياهو بضم المستوطنات بعد الانتخابات.

* هل بوسع نتنياهو الفوز هذه المرة؟

نعم. لكنه سيحتاج لكسب تأييد أحزاب أخرى إذا كان له أن يشكل حكومة ائتلافية تتمتع بما لا يقل عن 61 مقعدا في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 120 مقعدا.

وستدفع جلسات المحاكمة الخصوم للمطالبة باستقالة نتنياهو حتى قبل صدور الحكم. ومن المرجح ألا يصدر الحكم قبل أشهر كما أن عملية الاستئناف قد تستغرق سنوات.

* هل يمكن أن يخسر نتنياهو ويفوز جانتس؟

أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبي ليكود وأزرق أبيض متعادلان وإن كان حزب نتنياهو قد حقق تقدما طفيفا في المراحل الأخيرة من حملة الدعاية الانتخابية.

ونتنياهو وجه مألوف. غير أن جانتس لديه مشاكل هو الآخر. ودون زيادة غير متوقعة في أصوات الناخبين من تيار الوسط سيتعين عليه الاستعانة ببعض اليمينيين والنواب الذين يمثلون الأقلية العربية في إسرائيل وهذان الطرفان على طرفي نقيض في الساحة السياسي الإسرائيلي.

* هل من الممكن إجراء انتخابات للمرة الرابعة؟

نعم، إذا أدت انتخابات يوم الاثنين لإطالة أمد الجمود السياسي. غير أن بعض ساسة إسرائيل يرون أن ذلك غير مقبول. فبخلاف عدم الاستقرار السياسي سيعني ذلك استمرار حالة الشلل على المستوى المالي في إسرائيل في ظل حكومة تصريف أعمال.

وربما يؤدي ذلك إلى انشقاق بعض شركاء حزب ليكود السابقين وانضمامهم إلى ائتلاف بقيادة جانتس.

* ما مدى إمكانية تشكيل حكومة "وحدة وطنية"؟

يود كثيرون من الإسرائيليين أن يتحد نتنياهو وجانتس ويضعان نهاية لخلافاتهما. غير أن جانتس يقول إنه لن يتحالف مع نتنياهو الآن بعد توجيه الاتهام رسميا له.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.