سيول، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): توجهت صباح اليوم السيدة الأولى لي هي هو أرملة رئيس كوريا الجنوبية الأسبق كيم داي جونج، وهيون جيونج إيون رئيسة مجموعة (هيونداي) للسيارات، إلى بيونج يانج لتقديم العزاء في وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل.
وأعربت السيدة الأولى السابقة عن أملها في أن تؤدي رحلتها إلى "تحسن العلاقات بين الكوريتين"، بحسب ما أوردته إذاعة (KBS) اليوم.
وأوضحت الإذاعة أن الوفد المكون من 18 عضوا، يشمل (13 شخصا تابعين لهو، وخمسة أشخاص تابعين لإيون، وأنه لا يضم أي سياسيين أو مسئولين من حكومة سيول".
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت السبت جارتها الجنوبية من العواقب "الكارثية" التي قد تشهدها علاقتهما إذا لم تسمح بالسفر لمن يرغب من مواطنيها في زيارة بيونج يانج لتقديم العزاء في وفاة الزعيم يونج إيل.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد السلمي أصدرت رسالة أشارت خلالها إلى أن "القيود" التي تضعها سيول أمام هذه الرحلات سيكون لها "عواقب كارثية غير متوقعة في العلاقات بين البلدين".
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد سمحت فقط بزيارة مجموعتين على رأسهما السيدة الأولى السابقة، ورئيسة مجموعة (هيونداي) للسيارات.
وأوضحت سيول أنه سوف تسمح للمجموعتين بزيارة كوريا الشمالية مثلما فعلت بيونج يانج منذ بضعة سنوات عندما أرسلت ممثلين عنها لسيول لدى وفاة كيم داي جونج في في أغسطس/آب 2009.
وفنيا، فإن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب لأن النزاع الذي استمر بين الطرفين بين عامي 1950 و1953 انتهى بوقف لاطلاق النار وليس باتفاقية سلام.
وبعد الإعلان عن وفاة كيم يونج إيل الاثنين الماضي، قدمت حكومة سيول تعازيها "للشعب الكوري"، وأعربت عن أملها في إعادة الاستقرار لبيونج يانج في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أنها أبرزت أنها لن ترسل أي وفد رسمي لتقديم واجب العزاء.
ومن المقرر أن يتم الأربعاء المقبل في بيونج يانج تشييع جثمان يونج إيل، الذي توفي وفقا للرواية الرسمية في 17 الجاري إثر تعرضه لأزمة قلبية.
يذكر أن كيم يونج أون، نجل الرئيس الكوري الراحل، والذي يعتقد أنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره، أصبح خليفة لوالده، كما وصفته وسائل الإعلام المحلية السبت بـ"القائد الأعلى"، بما يوحي بأنه سيتم أيضا تعيينه رئيسا للقوات المسلحة في الدولة الشيوعية قريبا. (إفي)