الأسهم الآسيوية في تباين اليوم مع المكاسب التي تحققت نتيجة التقدم في المحادثات بشأن مبادلة الديون اليونانية والتدخل المحتمل من قبل البنك المركزي الياباني لإضعاف الين. في الوقت نفسه أبقى الحذر قبل بيانات الناتج المحلي الإجمالي على المكاسب محدودة، مع تغير طفيف في مؤشر MSCI الآسيوي.
ستستمر اليوم المحادثات بين الحكومة اليونانية وحملة السندات حول حجم الخسائر، ومع ذلك فقد صرح معهد التمويل الدولي الذي يمثل حملة السندات من القطاع الخاص يوم أمس أنه قد تم إحراز بعض التقدم، الأمر الذي يجعل المستثمرين ينتظرون نتائج المحادثات.
بعد أن أعلن البنك الفيدرالي هذا الأسبوع أن أسعار الفائدة ستبقى قريبة من الصفر على الأقل لحلول عام 2014 لدعم الانتعاش، تنتظر الأسواق بفارغ الصبر تقرير الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم، بتوقع 3.0% خلال الربع الرابع من سابقتها 1.8%، الأمر الذي قد يحافظ على شهية المخاطرة.
البيانات الاقتصادية الأخرى اليوم تشمل العرض النقدي M3 لأوروبا لشهر كانون الأول، قراءة إنفاق المستهلكين وتقرير جامعة ميتشيغان لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يبقى كما هو دون تغيير في شهر كانون الثاني. كما ستقيم إيطاليا مزاداً للسندات ذات الاستحقاق قصير الأجل، كما ستصدر ألمانيا تقريرها الاقتصادي الشهري لشهر كانون الثاني.
المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بسويسرا لا يزال منعقداً ليومه الثالث على التوالي يوم الجمعة، حيث أزمة ديون المنطقة الأوروبية هي المهيمنة على المناقشات. ومع ذلك حيث أسواق الصين وتايوان لا تزال مغلقة بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة لا يزال حجم التداول ضعيفاً.
نتائج أعمال الشركات التي ننتظرها اليوم تتضمن شركة Procter and Gamble وشركة Honeywell، Ford، وشركة Chevron. أرباح شركة AT&T وكذلك شركة Caterpillar المعلنة يوم أمس لم تكن سيئة، في حين سجلت شركة Samsung أرباحاً ربع سنوية قياسية. ومع استمرار انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي يراقب المستثمرون اليورو عن كثب.
في اليابان جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين متوافقة مع التوقعات حيث ارتفع إنفاق المستهلكين بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عام، الأمر الذي دعم الانتعاش في البلاد بعد تراجع الصادرات، وذلك منذ أن خفضت أزمة الديون في أوروبا توقعات النمو العالمي مما دفع الين للارتفاع بشكل حاد.
ارتفعت مبيعات التجزئة إلى 2.5% في شهر كانون الأول في اليابان وهو التقدم الأكبر لها منذ شهر آب من عام 2010، مما عوض الانخفاض في الصادرات. وأضاف أحد الخبراء الاقتصاديين في طوكيو أنه "لا يمكننا استبعاد احتمال أن الانخفاض في الصادرات والإنتاج نتيجة التباطؤ في الاقتصاد العالمي سيضعف العمالة والدخل".
قد يكون هذا نتيجة ارتفاع الين، الأمر الذي خفض من قيمة الواردات لكنه سبب الضرر للصادرات، لذلك يتوقع المستثمرون من البنك المركزي الياباني أن يتدخل مرة أخرى لإضعاف الين. انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.09% عند مستوى 8841.22، بقيادة قطاع المصدرين الذين يخشون أن تضر قوة الين بمدخولهم. مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً أغلق على انخفاض بنسبة 0.46% عند مستوى 761.13.
في أستراليا ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.40% ليغلق عند مستوى 4288.37، في حين ارتفع في نيوزيلندا مؤشر NZX 50 بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 3281.68 مدعوماً بمكاسب قوية للبضائع. في كوريا الجنوبية ارتفع مؤشر Kospi بنسبة 0.39% ليغلق عند 1964.83 بعد أن سجلت شركة Samsung أرباحاً ربع سنوية قياسية.
في بورصة هونغ كونغ ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 0.31% ليغلق عند 20501.67 حيث الأرباح كانت محدودة في غياب أسواق الصين. في الهند ارتفع مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.52% ليغلق عند 17166.95. مؤشر Jakarta Composite Index الإندونيسي انخفض 0.17% ليغلق عند 3976.32 نقطة.
مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري انخفض 0.03% عند 2893.23. في تايلندا ارتفع مؤشر البورصة Stocks Exchange of Thai Index بنسبة 0.72% إلى مستوى 1076.62، بينما مؤشر Bursa Malaysia KLCI الماليزي انخفض بنسبة 0.24% عند مستوى 1520.35.