بانكوك، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدين رئيس وزراء تايلاند السابق، أبهيست فيجاجيفا، اليوم بالتورط في مقتل سائق تاكسي برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2010.
وحضر أبهيست إلى مقر قسم التحقيقات الخاصة التابع لوزارة الداخلية برفقة نائبه السابق سوثيب ثاوجسوبان الذي تولى مسئولية تنسيق الأمن الوطني والذي أدين أيضا خلال الجلسة.
ويعتبر القياديان السابقان أول السياسيين الذين يواجهون إتهامات ذات صلة بالمواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن وأسفرت عن مقتل 92 شخصا وإصابة ألف و900 آخرين أغلبهم من المدنيين.
وعقب سماع الإدانة نفى أبهيست وسوثيب هذه الإتهامات ودافعا عن موقفها خلال الاضطربات مشددين على قيامهما بواجباتهما من أجل تجنب وقوع مزيد من أعمال العنف في البلد الآسيوي حسبما ذكر الدفاع عن حزبهما "الحزب الديمقراطي" في تصريحات لـ(بانكوك بوست).
وأظهرت حيثيات الحكم أن استخدام السلاح من جانب الجيش كان بتفويض من مركز إدارة الطوارئ الذي كان يرأسه سوثيب بأمر من أبهيست من أجل تفريق المعتصمين في العديد من المناطق في بانكوك.
وكان أصحاب "القمصان الحمر" قد بدأوا الاحتجاجات في 14 مارس/آذار عام 2010 وسط بانكوك، للمطالبة باستقالة أبهيست وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وهاجم الجيش في 19 من مايو/آيار عام 2010 معقل "القمصان الحمر" في قلب الحي التجاري في بانكوك، مما أدى إلى استسلام غالبية قادتهم، في حين قامت مجموعات من المتظاهرين بأعمال نهب وأضرموا النيران بمراكز تجارية وعدد من المباني الحكومية من بينها البورصة، مما أجبر السلطات على إعلان حظر التجول في نفس اليوم في العاصمة و23 إقليما بالبلاد.
وشهدت تايلاند أزمة سياسية حادة عقب الانقلاب الذي أطاح عام 2006 برئيس الوزراء الأسبق ثاكسين بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.
وفي الانتخابات المبكرة التي نظمت في البلد الآسيوي فازت إينجلوك شيناوترا لتنهي حلم أبهيست في العودة إلى السلطة ما فتح الباب إلى محاكمته عن الجرائم التي وقعت خلال المظاهرات المناهضة للحكومة عام 2010. (إفي)