لندن، 18 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت شركة "بي بي" البريطانية، التي تدير محطة الغاز الجزائرية التي يحتجز بها إرهابيون رهائن محليين وأجانب، اليوم اجلاء عامليها غير الأساسيين من البلد العربي على متن ثلاث رحلات، هبطت اثنتان منها في بالما دي مايوركا (إسبانيا).
وأشارت الشركة، في بيان صادر عنها، إلى أنها قررت اجلاء العاملين غير الأساسيين كاجراء احترازي، وبشكل مؤقت.
وأقلعت من الجزائر الخميس ثلاث طائرات تحمل على متنها سبعة عاملين بالشركة، ومئات الموظفين في شركات أخرى، هبطت إحداها في لندن مساء أمس، بينما وصلت الأخريان إلى بالما دي مايوركا فجر اليوم.
وأوضحت الشركة أن المسافرين على متن الطائرتين سيتم إعادتهما إلى بلادهم على متن طائرات أخرى.
ومن المقرر أن تنطلق طائرة رابعة من الجزائر اليوم وعلى متنها مزيد من العمال، الا أن الشركة البريطانية أفادت بأنها قد تستأجر مزيدا من الطائرات خلال الأيام المقبلة اذا تطلب الأمر.
وأضافت أنها على اتصال مع السلطات الجزائية لمعرفة مصير عمالها المحتجزين في المحطة، ووكذلك مع أسرهم.
كانت السلطات الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم اطلاق سراح أكثر من نصف الرهائن الأجانب الذين اتخذتهم جماعة إرهابية رهائن في المحطة، والبالغ عددهم 132، وكذلك الحال بالنسبة للجزائريين البالغ عددهم 573.
وتشن فرنسا عملية عسكرية لمواجهة تقدم الجماعات السلفية التي تسيطر على شمال مالي القريبة من الجزائر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عدم مشاركته في العمليات القتالية في مالي بالرغم أن العديد من دول الأعضاء أعلنت عزمها توفير الدعم اللوجيستي للجيش الفرنسي وآخرين يفكرون في الأمر نفسه.
وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على الشطر الشمالي من مالي منذ يونيو/حزيران الماضي، قد أطلقوا في العاشر من الشهر الجاري عملية عسكرية سيطروا خلالها على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو. (إفي)