- Investing.com سجلت الأسواق الخليجية ارتفاعات قياسية ربما تدفعها لتحقيق مكاسب مليارية خلال جلسات مطلع هذا الأسبوع، بفضل قرارات قمة العشرين التي انتهت يوم السبت الماضي، والتي تم التوصل خلالها إلى هدنة تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ورفع الحظر عن شركة "هواوي" الصينية، بالإضافة إلى الاتفاق السعودي الروسي بمد اتفاق خفض إنتاج النفط.
وشهدت بورصات الخليج تفاعلًا قويًا في ظل هدوء الأجواء الجيوسياسية في منطقة الخليج، واتجاه بعض المحافظ لشراء الأسهم الكبرى، قبيل الإعلان عن النتائج النصفية، فخلال جلستي الأحد والاثنين مطلع الأسبوع الجاري هيمن اللون الأخضر على البورصات الخليجية، خاصة مؤشر سوق دبي الذي ارتفع بنسبة 1.8% يتبعه المؤشر السعودي بنسبة 1%.
ويرى عدد من المحللين أن البورصات الخليجية مستعدة لتحقيق المزيد من المكاسب خلال جلسات هذا الأسبوع، بفضل تحسن معنويات المستثمرين بسبب الهدنة التي توصلت إليها واشنطن وبكين، وتأثيرها الإيجابي على أسواق المال العالمية وخاصة الأسواق الأمريكية.
وقال رائد دياب، نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة "كامكو" إن الهدنة التجارية التي اتفق عليها أكبر اقتصادين في العالم إذا تم استكمالها ستكون أكبر حافز للأسواق العالمية والخليجية، وستؤدي إلى زيادة المكاسب خلال الشهر المقبل.
وأضاف أن المستثمرين في الوقت الحالي ينتظرون قرب موسم الإعلانات عن نتائج الشركات عن النصف الأول من هذا العام، والتطورات الجيوسياسية في منطقة الخليج خاصة ما يدور بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن جانبه، قال محمد الميموني المحلل الاقتصادي، أن نجاح السوق السعودي في الحفاظ على أداء فني جيد حتى وقتنا الراهن تبقي فرص إمكانية الوصول إلى مستوى 9 آلاف نقطة وسط ترقب المستثمرين لموسم الإعلانات عن النتائج الذي من المتوقع أن يكون أفضل من السابق.
يشار إلى أن موسم الكشف عن نتائج الشركات عن النصف الأول من العام الحالي قد بدأ مطلع الأسبوع الجاري، ومن المقرر أن ينتهي في أواخر أغسطس 2019، وخلال تلك الفترة ربما يعرض السوق لتقلبات قوية، وفي الغالب تتركز الإفصاحات في نهاية مهلة النشر.
وبدوره، قال المستشار الفني بأسواق المال محمد الشميمري، أن قرار إدراج السوق السعودية على مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة سوف يساهم في جذب تدفقات تزيد على أكثر من 13 مليار دولار من الصناديق الخاملة إلى السوق السعودية خلال العام الجاري.