بانكوك، 14 فبراير/شباط (إفي): أطلقت الشرطة التايلاندية اليوم الجمعة عملية "فالنتاين" الأمنية ضد بعض مخيمات اعتصام المحتجين ضد حكومة رئيسة الوزراء، يانجلوك شيناواترا في العاصمة بانكوك.
وعثرت قوات الأمن خلال مداهمة العديد من الخيام على متفجرات بدائية الصنع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، انطلقت قوات مكافحة الشغب نحو خيام الاعتصام، التي غادرها المتظاهرون في السابق، بالقرب من مقر الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة في بانكوك.
وأزالت قوات الأمن أكياس الأرز التي كانت تستخدم كمتاريس ووجدوا مواد تستخدم لصناعة قنابل بدائية الصنع.
واحتشد المئات من عناصر مكافحة الشغب عند مجمع تشاينج واتانا الحكومي الذي يحتله محتجون مناهضون للحكومة يتزعمهم راهب بوذي يدعى بودها ايسارا.
وحتى الآن لم تقع مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين خلال العملية التي تنطلق في ذكرى عيد الحب "فالنتاين".
كانت حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا قد دعت لإجراء انتخابات عامة مبكرة في الثاني من فبراير/شباط الجاري في محاولة لوضع حد للازمة السياسية والاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي اندلعت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي وتخللتها اعمال عنف اسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصا وسقوط اكثر من 500 قتيل.
وقاطعت المعارضة الانتخابات التي لم تستكمل بسبب إغلاق عناصر المعارضة لعدد من مراكز الاقتراع، وحددت السلطات التايلاندية يوم 27 أبريل/نيسان المقبل لإجراء التصويت في 10 آلاف و284 مركزا انتخابيا علق الاقتراع بها.
وتمر تايلاند بأزمة سياسية كبيرة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة ثاكسين شيناواترا في عام 2006.
وتتهم المعارضة حكومة تايلاند الحالية بالفساد وبأنها مجرد أداة يحركها ثاكسين شيناواترا، الشقيق الأكبر لرئيسة الوزراء الحالية، الذي تمت الإطاحة به عام 2006.
وفر ثاكسين من بلاده في 2008 خوفا من عقوبة بالسجن لمدة سنتين أقرتها بحقه إحدى المحاكم التايلاندية بعد اتهامه بالفساد واستغلال السلطة.
وتطالب المعارضة بـ"مجلس شعبي" غير منتخب يدير شئون البلاد بشكل مؤقت قبل إجراء اي انتخابات، بهدف القضاء على الفساد وعلى ما تسميه "نظام ثاكسين". (إفي)