بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – تقدم مؤشر داو جونز في تداولات اليوم الخميس، مع مراهنة المستثمرين على أن السياسات الصديقة للسوق من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ستبقى لفترة طويلة، وذلك بعد أن قال رئيس البنك جيروم باول إن البنك سيسمح بارتفاع التضخم لدعم الانتعاش الاقتصادي.
ارتفع مؤشر الداو بمقدار 252 نقطة أو ما نسبته 0.89٪، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.36٪، ولكن مؤشر ناسداك المركب المثقل بأسهم التكنولوجيا عاكس ذلك وتراجع بنسبة 0.13٪ خلال جلسة التداول.
ومع نهاية يوم الخميس تراجع داو جونز عن الارتفاع القوية، ليغلق مرتفعًا بنسبة 0.57%، بينما أغلق إس آند بي 500 بارتفاع 0.20%، بعد تسجيله أرقام قياسية ليومين على التوالي. وتخلف ناسداك المركب ليعمق الخسائر بنهاية الجلسة لـ 0.34%.
وكشف باول أخيراً عن التغيير الذي طال انتظاره بشأن إطار عمل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقال إنه سيتخذ نهجاً مرناً في استهداف التضخم، والذي لا يزال البنك يتوقع أن يصل إلى 2٪ بمرور الوقت. وأضاف باول أنه في حال انخفاض معدل التضخم إلى أقل من 2٪ لفترة من الوقت، فإن البنك سيتخذ "سياسة نقدية مناسبة".
وقالت شركة الأبحاث (بانيثيون للاقتصاد الكلي): "المحصلة النهائية هنا هي أن السيد باول وطاقمه قد منحوا أنفسهم مساحة أكبر بكثير للحفاظ على أسعار فائدة صفرية وميزانية عمومية متضخمة على مدار العامين المقبلين، مع تعافي الاقتصاد من صدمة كورونا."
وقادت الأسهم المالية، وعلى رأسها البنوك، الحركة الصاعدة. حيث حصلت أسهم البنوك على الدعم من من ارتفاع عائدات سندات الخزينة، مما يعزز صافي دخل الفائدة الذي تكسبه البنوك. ووصل عائد سندات الخزينة الأمريكية لـ 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في شهرين.
فلقد ارتفعت أسهم كل من بانك أوف أمريكا (NYSE:BAC) وغولدمان ساكس (NYSE:GS)، وسيتي جروب (NYSE:C) بأكثر من 1٪، بينما قفز سهم جي بي مورغان تشيس (NYSE:JPM) بنسبة 3٪.
وفي قطاع آخر، قفز سهم بائع التجزئة وولمارت (NYSE:WMT) بنسبة 6٪ حيث أكدت الشركة أنها ستتشارك مع مايكروسوفت في الاستحواذ على شركة (تيك توك) للتواصل الاجتماعي.
وفي قطاع التكنولوجيا قفز سهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بنحو 2.45٪ بعد هذه الأخبار، إلا أن ذلك لم يكن حال بقية عمالقة القطاع، حيث سقطت أسهم كل من آبل (NASDAQ:AAPL) وجوجل (NASDAQ:GOOGL) بأكثر من نقطة مئوية كاملة. وكانت أسهم جوجل قد تأثرت برفع درجة التدقيق في أعمالها، في الوقت الذي تدرس فيه السلطات الفيدرالية رفع دعوى مكافحة الاحتكار ضد شركة محرك البحث العملاقة ، مع تقارير تشير إلى أن المشرعين يحققون فيما إذا كانت جوجل تبيع منتجات مجمعة تضر بالمنافسة.
وفي قطاع الرعاية الصحية، ارتفعت أسهم مختبرات أبوت (NYSE:ABT) بنسبة كبيرة بلغت 9٪ حيث تناقلت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للكشف عن صفقة بقيمة 750 مليون دولار لشراء 150 مليون اختبار كورونا من الشركة.
وأضافت هذه الأخبار إلى موجة من الأخبار الإيجابية حول الاختبارات واللقاحات المحتملة في وقت يبدو أن عدد الحالات الجديدة أخذ يتراجع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
أما قطاع الطاقة فلم يحقق إلا صعوداً محدوداً مع انخفاض أسعار النفط على الرغم من تخفيضات الإنتاج التي تسبب بها إعصار لورا، الذي وصل إلى الأراضي الأمريكية على طول ساحل الخليج الأمريكي اليوم الخميس.
3 أسهم توزيعات أرباح، للمستثمرين المتعطشين للعائد الثابت في ظل انخفاض الفائدة
الرسم البياني لليوم: الشركات الأمريكية الصغيرة بصدد حركة كبيرة
جاكسون هول: الفيدرالي يعلن عن أدواته لمحاربة تداعيات فيروس كورونا
انخفاض سعر "الذهب" عالميًا بعد تذبذب عنيف، هل هذا انخفاض شراء؟