في حين أن الأسهم الأمريكية (على الأقل منذ قاع مارس) قد منحت المستثمرين عوائد هي الأفضل منذ عقود، فلقد كان أداؤها متفاوتاً منذ بداية العام وحتى الآن. ضمن هذا الإطار، أظهرت أسهم الشركات الصغيرة، ممثلة بمؤشر راسل 2000، أكبر تفاوت في الأداء خلال الإطارين الزمنيين المذكورين.
فيما يلي، النتائج التي حققتها المؤشرات الأربعة الرئيسية للأسهم الأمريكية في تلك الأطر الزمنية:
أحد الأمور الغير طبيعية بدرجة صارخة: في حين أن مؤشر راسل 2000 كان ثاني مؤشر من ناحية الأداء منذ الوصول إلى قاع مارس، إلا أنه الأخير بوضوح على أساس الأداء منذ بداية العام.
بنفس الطريقة التي أكمل بها مؤشر داو جونز كسر نمط سعري صعودي، وبدأ بالتقدم بعد ذلك، فإننا نراهن على أن مؤشر راسل 2000 سيغلق قريباً الفجوة بين السعر الحالي وأعلى سعر له منذ بداية العام، ويكسر ذات النمط الصعودي الذي أكمله مؤشر داو جونز مؤخراً.
ويساعد ذلك أن الشركات الصغيرة، والتي يتم تقييمها بأقل من قيمتها في الوقت الراهن، توفر للمستثمرين المزيد من فرص النمو، وأن صناديق الاستثمار تلاحظ ذلك. تقول لوري كالفاسينا، كبيرة المحللين الاستراتيجيين للأسهم الأمريكية في شركة (أر بي سي ماركتس) أننا نشهد الآن "فرصة تقييم تاريخية"، حيث تتجهز الأسهم الصغيرة لتتفوق في الأداء في عام 2021.
من وجهة نظر التحليل الفني، تبدو صورة العرض والطلب صعودية كذلك.
أكمل المؤشر نمط الشموع المعروف باسم نجمة المساء، وهو النمط الذي يؤكد نمط شمعة الرجل المشنوق الذي شهدناه يوم الثلاثاء. ومع ذلك، فإن الميزة الهبوطية لهذه الانماط قد بدت ضعيفة بسبب الارتفاع الذي سبقها، وهو ارتفاع بنسبة 1.9٪ من أدنى سعر ليوم الجمعة إلى أعلى مستوى ليوم الثلاثاء.
هنالك إشارات فنية أكثر أهمية وهي نمط العلم الهابط، الذي يفسر كنمط صعودي بعد ارتفاع 10٪ في ثمانية أيام فقط. لقد اخترق السعر كل من المتوسط المتحرك 50 والمتوسط المتحرك 200، مما نتج عنه نمط التقاطع الذهبي، والذي يشكل أيضاً سارية لنمط العلم.
حقيقة أن العلم قد تشكل عند خط الاتجاه الصاعد من قاع 20 مارس يزيد من احتمالات الكسر إلى أعلى.
ينتج جسم العلم عندما يخرج المستثمرين الذين تمتعوا بالنجاح في الحركة الحادة السابقة، من السوق، وهذا هو سبب ميل السعر إلى الأسفل. ومع ذلك، فإن الطلب الجديد يدعم السعر ويمنعه من الانخفاض، مما يتسبب في احتقان السعر في منطقة محدودة. وعندما يمتص الطلب كل العرض المتاح، يضطر الراغبين بالشراء إلى تقديم عروض أفضل للعثور على بائعين أقل مساومة وبأسعار أعلى.
وبما أن العلم قد تشكل عند قاع القناة الصاعدة، فإن هذا الوضع من العرض والطلب يهيئ السوق لعودة الأسعار نحو قمة القناة.
يتوقع المستثمرون أن ينتج عن الكسر الصعودي حركة لها نفس ارتفاع الحركة التي سبقتها، والذي كان 146 نقطة من نقطة الكسر. إذا وصلنا بالفعل لهذا المستوى، فسوف نعيد اختبار مستويات ما قبل الكورونا.
إستراتيجيات التداول
يجب على المتداول المحافظ انتظار الكسر الصعودي الذي من المفترض أن يتجاوز قمة نمط العلم عند 1,603.60 نقطة، مما سيضيف 3٪ على الأقل على نقطة الكسر، بالإضافة لاستخدام فلتر الـ 3 أيام، ويفضل أن يتضمن عطلة نهاية الأسبوع، لإخراج فخ الثيران. بعد ذلك، سينتظر حركة العودة المحتملة، بعد انتهاء ضغط عمليات البيع وعمليات جني الأرباح لصفقات الشراء، ومن ثم يدخل في مركز شراء خاص به، مع وجود دليل على استمرار الطلب فوق نمط العلم.
أما المتداول المعتدل فقد يرضى بـ 2٪، وكسر يستمر لمدة يومين، ليقلل من احتمالات الخروج من صفقات الشراء بحركة معاكسة سريعة.
أما المتداول المجازف، فقد يقوم بصفقة شراء فورية، ليسبق الحشود، بشرط أن يفهم أن الإشارة الصعودية للعلم لا يتم اعتمادها إلا عند الكسر الصعودي، وفي تلك اللحظة، يتدافع القطيع.
عينة تداول - مركز شراء مجازفة
● الدخول: 1,550
● وقف الخسارة: 1,530
● المخاطرة: 20 نقطة
● الهدف: 1.650
● العائد: 100 نقطة
● نسبة المخاطرة إلى العائد: 1:5