بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – ارتفع مؤشر داو جونز مع اقتراب جلسة اليوم الأربعاء من نهايتها، حيث حصلت الأسهم الدفاعية للسوق مثل قطاع المرافق وقطاع السلع الاستهلاكية على فرصة للتألق بعد أن أخذت أسهم التكنولوجيا استراحة.
ارتفع مؤشر داو جونز بـ 308 نقطة، أو ما يعادل 1.08٪، ليشير إلى 28,824 نقطة، وحقق مؤشر إس إن بي 500 ارتفاعا بنسبة 1.17٪، بينما حقق مؤشر نازداك 100 المكاسب الأقل بين الثلاثة والتي بلغت 0.74٪، بعد أن كان كلاهما قد أغلقا تداولات يوم أمس عند أعلى إغلاق في تاريخهما.
وواصل داو جونز ارتفاعه القوي، ليستعيد مركزه فوق مستويات 29,000، بارتفاع 450 نقطة.
وبذلك، تجاهلت الأسهم البيانات التي صدرت قبيل الافتتاح حول سوق العمل، والتي لم ترتقي إلى مستوى التوقعات. فوفقاً للتقرير الذي أصدرته شركة معالجة بيانات الرواتب في شركات القطاع الخاص (أي دي بي) في وقت سابق اليوم، أضاف القطاع الخاص في الولايات المتحدة 428 ألف وظيفة جديدة "فقط" في الشهر المذكور، وهو ما لم يصل حتى لنصف توقعات المحللين التي كانت تترقب إضافة 950 ألف وظيفة.
وبذلك، يُعتبر هذا التقرير التقديري نذير شؤم، يسبق صدور تقرير سوق العمل الرسمي لشهر أغسطس، والذي ستصدره وزارة العمل الأمريكي، في موعده المعتاد عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، من يوم بعد غد الجمعة.
وقال محللو (بانثيون للاقتصاد الكلي) في تعليق على صدور هذه البيانات: "لقد أدى أسلوب شركة أي دي بي في احتساب عدد الوظائف إلى توقع أرقام أقل بكثير من الأرقام الرسمية في الأشهر الأخيرة، ولكن الخطأ تضاءل بشكل كبير في شهري يونيو ويوليو. وبافتراض استمرار هذا التضاؤل في تقرير أغسطس، نتوقع أن يكون الرقم الرئيسي للتقرير الرسمي يوم الجمعة قرب 750 ألف وظيفة."
وفي إشارة إلى أن المستثمرين قد بدأوا يشعرون بالقلق من اقتراب ثورة أسهم التكنولوجيا من قمتها، تضمنت قائمة أكبر الرابحين عدداً من أسهم المرافق، حيث قفزت كل من إيكسيلون (NASDAQ:EXC) وبي بي إل (NYSE:PPL) بأكثر من 3٪.
كما تألقت أسهم السلع الاستهلاكية، حيث قفزت كوكاكولا (NYSE:KO) بأكثر من 4٪، وحلقت براون فورمان (NYSE:BFb) بمكاسب وصلت إلى 9٪. وكانت براون فورمان قد أعلنت عن أرباح الربع الأول من السنة المالية والتي حققت فيها إيرادات بلغت 735 مليون دولار، وأرباحاً بلغت 67 سنتاً للسهم، وهو ما تجاوز توقعات المحللين بقوة، حيث كانت الأسواق تتوقع 39 سنتاً للسهم، و691 مليون دولار من ا لإيرادات.
وفي ذات الوقت، تراجعت أسهم التكنولوجيا خطوة واحدة إلى الوراء، حيث انخفضت أسهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 3٪، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعاً بنسبة 80٪ لهذا العام، ويتوقع أن يبقى مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين بشأن إطلاقها النموذج 12 الجديد من جهاز ايفون، وهو ما دفع الكثيرين في وول ستريت لتوقع موجة من توصيات ترقية السهم من قبل المحللين.
وواصلت أسهم الطاقة البداية البطيئة للأسبوع مع تراجع أسعار النفط، على الرغم من البيانات التي أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع، بلغ 9.3 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكي.
كما تراجعت تسلا (NASDAQ:TSLA) بأكثر من5.83٪ بعد أن قام أكبر مساهم خارجي في أسهم الشركة (بايلي غيفورد) ببيع جزء من الأسهم التي يمتلكها في الشركة، وبرر ذلك بوجود قيود على محفظته في أعقاب الارتفاع الهائل في سعر السهم مؤخراً.
فيما ارتفعت أسهم بوينج بنسبة 1.58%، وصولًا لـ 174.82 دولار للسهم.
وانخفض النفط بقوة، بعد تصريحات وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، ليهبط نفط برنت لـ 44.40 دولار للبرميل. وانخفض الذهب مقابل الدولار الأمريكي لـ 1,941 ليعاني خسائر تفوق 1.40%. طالع العلاقة بين الذهب، وزوج اليورو دولار: انخفاض سعر "الذهب" عالميًا، والسبب في هذا ضعف اليورو، كيف؟
وصدر اليوم التقرير البيج، عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ولم يحد كثيرًا عن نظرة الفيدرالي المتشائمة للمستقبل في ظل تفشي فيروس كورونا، ليوضح ضعفًا في الاقتصاد خلال شهر أغسطس، مع ارتفاع في التسريحات، ممهدًا بهذا لتقرير قاتم يوم الجمعة عن سوق العمل الأمريكي، بعد بيانات اليوم السلبية.
أهم النقاط الواردة في تقرير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
كما ارتفعت معدلات الدين الأمريكي لمستويات قياسية الارتفاع عند 3.3 تريليون دولار أمريكي.
ثلاثة من أسهم توزيعات الأرباح التي يمكنك الاعتماد عليها لزيادة دخل التقاعد