بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تستعد الأسهم الأمريكية للارتفاع عند إفتتاح جلسة اليوم الثلاثاء، بعد الخسائر التي عانت منها يوم أمس، مع تركيز المستثمرين على ظهور رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ووزير الخزينة ستيفن منوشين أمام الكونغرس. ولكن المخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا على مستوى العالم ما زالت مستمرة في إثارة مخاوف المستثمرين.
فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:05 صباحاً بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر إس إن بي 500 يسجل إرتفاعاً قدره نقطتين، أو ما نسبته 0.1٪، بينما تراجع مؤشر داو جونز للعقود الآجلة بـ 40 نقطة، أو ما يعادل 0.2٪، أما مؤشر نازداك 100 للعقود الآجلة فلقد إرتفع بـ 48 نقطة، أو ما يعادل 0.4٪.
وكانت الأسهم قد تعرضت لخسائر كبيرة يوم أمس، فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.8٪، بينما إنخفض إس إن بي بنسبة 1.0٪، ومؤشر نازداك بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪. وبمجموع المؤشرات الثلاث، تشهد الأسهم أسوأ شهر لها منذ مارس، فلقد تراجع كل من مؤشر (إس إن بي) ونازداك لـ 4 أيام متتالية، بينما سقط مؤشر داو في ثلاثة.
وفي انعكاس لنمط الأسبوع الماضي، قادت هذا السقوط القطاعات الموجهة نحو القيمة مثل الطاقة والصناعة، مما أدى إلى ضعف أداء أسهم شركات التكنولوجيا كذلك.
ويترقب المستثمرون شهادة كل من رئيس الإحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزينة ستيفن منوشين أمام الكونجرس. وستبدأ الشهادة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وتستمر ليومين، وتتمحور حول حالة الإقتصاد في ظل الظروف الراهنة. وفي أمر نادر الحدوث، قد تكون كلمات منوشين هي التي ستحظى بأكبر قدر من الاهتمام، لأن موقف باول معروف بالفعل وكان قد كرره قبل أسبوع واحد فقط.
وعلى عكس رأي بأول، فلقد كانت المرة الأخيرة التي إستمعنا فيها إلى رأي منوشين في وقت كان فيه الإيمان بأن حزمة تحفيز جديدة قد إقتربت. ولكن المحللين في وول ستريت شبه مجمعين على تفسير وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبيرغ يوم الجمعة على أنها انتكاسة خطيرة، لأن إجراءات شغل منصبها ستؤجج التوترات بين الحزبين الرئيسيين وستجعل الاتفاق على قضايا أخرى، مثل السياسة المالية، مستحيلاً.
وفي ذات الوقت، أصبحت الصورة في أوروبا مقلقة بشكل متزايد، بسبب تفشي موجة ثانية من فايروس كورونا، وتحديداً في دول مثل اليونان والدنمارك، والتي لجأت بالفعل إلى فرض الإجراءات الصحية والقيود على الاعمال والتنقل الأسبوع الماضي. أما في بريطانيا، فمن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون في وقت لاحق اليوم، عن قيود جديدة على الحانات والمطاعم، بعد أن نصحت حكومة المملكة المتحدة الناس بالعمل من المنزل، وبذلك، فهي تتخلى بشكل فعلي عن جهودها لإعادة الناس إلى أماكن عملهم، وتحكم على قطاع الخدمات في العديد من المدن الكبرى والأقاليم بأسابيع أخرى من الركود. وتأتي هذه الإجراءات البريطانية وسط مخاوف من أن يتبع ذلك المزيد من عمليات الإغلاق في البلاد قريباً.
وبالإضافة إلى تسلا (NASDAQ:TSLA) وحدثها المرتقب المسمى (يوم البطاريات)، من المحتمل أن يوجه المستثمرين إهتمامهم إلى نايكي (NYSE:NKE)، التي ستعلن تقاريرها الربع سنوية بعد جرس الإغلاق، مع تسليط الضوء على صفقة مايكروسوفت التي تبلغ قيمتها 7.5 بليون دولار لشراء (زينماكس ميديا)، الشركة الأم لشركة الألعاب والبرمجيات (بيثسدا سوفتوركس).
كما يتوقع أن تسلط الأضواء على أسهم كل من أوراكل (NYSE:ORCL) و وولمارت (NYSE:WMT) الساعيتين للحصول على حصة في أعمال (تيك توك) في الولايات المتحدة. حيث أصبحت حظوظهما في خطر، بعد التعليقات السلبية من كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصحيفة (جلوبال تايمز) الصينية .
وقال الرئيس الأمريكي يوم امس الإثنين: "إذا وجدنا أنه ليس لديهم سيطرة كاملة، فلن نوافق على الصفقة."
ويتعارض هذا مع تعليقات شركة (بايتدانس) الصينية، مالكة تطبيق (تيك توك)، والتي أكدت أنها لن تحتفظ فقط بحصة 80٪ في الشركة الفرعية التي مقرها الولايات المتحدة (تيك توك غلوبال)، بل أيضاً ليس لديها خطط لنقل ملكية الخوارزميات التي تشغله الخدمة إلى أي شركة أمريكية.
وفي أسواق النفط، إرتدت الأسعار بعد الهبوط القوي الذي شهدته يوم أمس. فعند كتابة هذا التقرير، قفزت عقود برنت الآجلة، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.0٪ لتتداول عند 41.86 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أو ما يُعرف بين المتداولين، بالنفط الأمريكي، فلقد ارتفعت بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 39.88 دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد سقطا بأكثر من 4 نقاط مئوية كاملة في جلسة أمس الإثنين.
ويترقب المستثمرون اليوم الأرقام التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
وفي أسواق المعادن الثمينة، إرتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة طفيفة للغاية بلغت 0.1٪ لتتداول حول مستوى 1,910 دولار للأونصة، أما في أسواق العملات، فلقد تراجع اليورو امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1755.